برنامج «مسام» السعودي يقترب من نزع 100 ألف لغم حوثي

المدنية أونلاين ـ متابعات :

أعلنت الفرق الاختصاصية العاملة ضمن مشروع نزع الألغام «مسام»، الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، انتزاع 1070 لغماً خلال الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.

وقال المدير العام لمشروع «مسام» أسامة القصيبي، في بيان رسمي، إن «الفرق الهندسية نزعت خلال الأسبوع الماضي 694 ذخيرة غير منفجرة، وعبوة ناسفة واحدة، و372 لغماً مضاداً للدبابات، و3 ألغام مضادة للأفراد». وذكر أن «الفرق الهندسية الميدانية التابعة للمشروع تمكنت منذ انطلاق (مسام) ولغاية يوم 4 أكتوبر، من نزع 92459 متفجرة، تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».

وفي سياق متصل، أصيب مواطن بانفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون، في الطريق العامة بجبهة قانية في مديرية ردمان بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية، قالت إن «اللغم انفجر بسيارة تحمل أسطوانات غاز، أثناء مرورها بالطريق العامة في جبهة قانية، ما أدى إلى إصابة السائق».

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه ميليشيات الحوثي زراعة الألغام في الأماكن العامة والأحياء السكنية والطرقات، من دون مراعاة وتفريق بين المدنيين والعسكريين.

وخلال خمس سنوات من ممارسة الميليشيات الحوثية انتهاكات لحقوق الإنسان، وثقت المنظمات الدولية والإنسانية سقوط آلاف الضحايا من المدنيين من جراء ألغام الجماعة، إضافة إلى القنص وإطلاق القذائف.

وكشفت سيول الأمطار الغزيرة عن شبكة من الألغام الأرضية، كانت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، قد زرعتها أثناء سيطرتها على مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن.

وأفاد مصدر عسكري في «اللواء 19 مشاة»، بأن «فريقاً هندسياً تابعاً للجيش تمكن من تفكيك الألغام في مجاري السيول، ومناطق صحراوية قريبة من قرى سكنية».

وقال رئيس الفريق الهندسي لنزع الألغام في عسيلان، يوسف الحارثي، وفقاً لما أورده موقع «مسام»، إن «الأسبوع الماضي شهد جهوداً كبيرة من أجل تفكيك عشرات الألغام التي أظهرتها مياه الأمطار والسيول التي اجتاحت عدداً من الأودية والمناطق القريبة من القرى السكنية، في عسيلان وبيحان»، وأن «الفرق الهندسية تمكنت، خلال الشهر الماضي، من تطهير ما يقارب 70 في المائة من عسيلان من الألغام». واتهم الميليشيات «بانتهاك القوانين الدولية والأعراف في زراعة الألغام التي وصلت إلى تفخيخ المناطق السكنية والمرافق الخدمية والطرقات الرئيسية، بهدف استهداف المدنيين بشكل مباشر».