باسندوة لـ «الرياض»: لا حل إنسانياً في اليمن قبل عودة الدولة

المدنية أونلاين ـ متابعات :

قالت الحقوقية اليمنية د. وسام باسندوة إن التقرير الصادر في بداية شهر سبتمبر الحالي هو التقرير الثاني عن اليمن وكان التقرير الأول معيب وفيها الكثير من الإخفاقات والتحيز والتسييس وبناء عليه رفضت الشرعية اليمنية كممثل للدولة والتحالف العربي إعادة التعامل مع لجنة الخبراء وكان هناك الكثير من الانتقادات التي وجهت للتقرير السابق والتقرير الحالي الحالي حاولوا إصلاح بعض الأخطاء التي وقع فيها التقرير السابق مما يعني أن انتقاداتنا كانت صادقة.

وأكدت باسندوة في تصريح لـ"الرياض" أن الانتقادات الموجهة لهم في التقرير السابق رفضوها ولكن مازال التقرير الحالي يحمل الكثير من المغالطات والأخطاء الممنهجة في جمع المعلومات غير معروفة المصدر، ولم ترصد جميع الانتهاكات وإنما أخذت عينة عشوائية.

وأوضحت باسندوة أن ميليشيا الحوثي وبمباركة من الأمم المتحدة تقوم بنهب المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي كما أن ميليشيا الحوثي تقوم بعرقلة توزيع المعونات على الفئات المستحقة، وأن هناك اعترافات بحجم الفساد الذي تعاني منه المنظمات الأممية في صنعاء من حيث التقييم والذي يأتي في ذيل سلم الترتيب للمنظمات الإنسانية على مستوى العالم، مشيرة إلى وجود صفقات فساد لبيع الأدوية من المنظمات الدولية بالتعاون مع الحوثيين في اليمن.

وقالت إن ايران اليوم توجه رسالة إلى الخليج وأميركا بأنها لن تكون وحدها إيران بالمواجهة وأن أذرعها في اليمن ستنخرط في أي مواجهة ممكن أن تحدث.

وأشارت باسندوة إلى أن الحوثيين ارتكبوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم فادحة كالقتل العمد والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي ومنع الخدمات الصحية والتعليمية، مضيفة إلى "أنه في الوقت الذي كنا قد وصلنا فيه لما يشبه الإنجاز في قضايا المرأة والطفل، أطلت علينا هذه الجماعة المغتصبة للسلطة، والتي يغيب عن كافة أجهزتها ومكوناتها أي تمثيل أو حضور للمرأة".

وقالت إن هناك انتهاكات ممنهجة بشكل نوعي تجاه الأطفال والنساء، وأن قطاعا كبيراً من اليمنيين في الداخل يعانون من انقطاع الرواتب ما يشكل أزمة حقيقية وأن الحوثيين يحملون السلطة الشرعية تسليم هذه الرواتب بينما في الحقيقة أن الحوثيين هم من يحصل على عائدات الضرائب ويستولون على مخصصات الدولة كما أنهم نهبوا البنك المركزي وكل عائدات الدولة.

وأكدت باسندوة أن هناك مشكلة حقيقية على الصعيد الدولي وهي أن كل ما يحدث في اليمن يتم اختزاله في الأزمة الإنسانية وأن هناك أزمة إنسانية حقيقية تم استعراضها بالأرقام والمعطيات ولكن اختزال الأزمة السياسية في الجانب الإنساني أمر قاصر ويجب حل الأزمة السياسية بالتوازي لأن الأزمة الإنسانية هي انعكاس للأزمة السياسية لكن الحديث عن إيقاف حرب دون حل الأزمة السياسية ودون عودة الدولة واستعادة الشرعية يبقي مجرد ترقيع ثم لن نلبث لأن نعود بعد فترة لذات الصراع.

وذكرت أن عدد الأطفال المتسربين من التعليم قد تضاعف بسبب حالة الصراع والحرب الداخلية، وأن الأسوأ من ذلك الأعداد الكبيرة لتجنيد الأطفال التي تتم من قبل ميليشيات الحوثي.