مصادر: في ظل غرق القوى الحالية في الصراع..القوى الإقليمية والدولية قد تغير من تحلفاتها في اليمن

المدنية

كشفت مصادر مطلعة "للمدنية" عن انزعاج القوى الإقليمية والدولية من حلفاءها التقليديين في اليمن الأمر الذي قد يدفعها خلال الفترة المقبلة لتغيير تحالفاتها بما يصب في مصلحة الاستقرار في هذا البلد الذي يشكل صداعا مزمنا للإقليم وللممرات الدولية البحرية بحكم موقعه الهام على البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب وتحكمه في أهم الممرات الدولية في خليج عدن.

وقالت المصادر إن استغراق الحلفاء التقليدين في الصراع وذهابهم بعيدا عن ما هو مطروح من قبل الشركاء الدوليين وما يتعلق بالبدء بخطوات فعلية لانجاز المرحلة الانتقالية والانتقال لحوار وطني شفاف وايجابي من شانه ايجاد حلول للقضايا اليمنية العالقة يمثل قلقا للإقليم والغرب لا سيما وان كثير من القيادات الحالية سواء أكانت في السلطة أو المعارضة من الجنوب أو الشمال جميعها غارقة في موروثات من الصراع وغير قادرة على تجاوزه وهو الامر الذي ادى الى فشل الجهود بتوحيد المعارضة الجنوبية من جهة ومن جهة أخرى الاتفاق حول حلول مرضية وموضوعية للقضية اليمنية برمتها إذ أن هناك قوى في الشمال ما تزال ترفض اية حلول من شانها تغيير طبيعة الحكم في اليمن من المركزية الى اللامركزية كي تبقي البلاد رهن سيطرتها وهو أمر مرفوض حاليا من قبل المجتمع الدولي الذي يطالب بتغيير طبيعة الحكم لضمان مشاركة أوسع والتخفيف من المشاكل ذات الطابع العصبوي في اليمن.

وتراهن القوى الاقليمية والدولية على الحوار الوطني المزمع انعقاده الشهر الجاري لكنها بحسب المصادر غير متاكدة من أنه سيفضي في وقت سريع الى ايجاد دستور للبلاد بسبب التعقيدات الماثلة غير انها اكدت بمواصلة عملية الضغط لانجاز التحول وإن دفعها الامر الى ايجاد تحالفات جديدة مع القوى الصاعدة في اليمن ولم يحدد -المصدر- نوعية القوى الصاعدة هل هي الشباب أم غيرهم؟

وذكرت المصادر ان الغرب يضغط بقوة عبر المملكة العربية السعودية التي تمتلك تاثير كبير على النخب السياسية في اليمن جنوبا وشمالا وانها سوف تواصل استخدام نفوذ المملكة لارغام القوى التقليدية في الجنوب والشمال للجلوس على طاولة الحوار مع استمرارها في عقد تحالفات جديدة مع قوى ترى انها تمثل أمل ومستقبل اليمن في المستقبل المنظور.