د. السديس: ما تقوم به ميليشيات الحوثي نكران مبين ومفسدة عظيمة

المدنية أونلاين ـ متابعات :

ندد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بكل أنواع الاعتداءات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي، واستهدافها للأعيان المدنية والمدنيين، ومخالفتها لمنهج الوسطية والاعتدال من أجل حفظ دماء المسلمين والمسلمات خاصةً كبار السن والأطفال والنساء، قال تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"

وحذر من التحيز والتعصب والانتصار للرأي قائلاً: جاء الإسلام جامعًا بين الحقين حق الروح، وحق الجسد، وأعطى المسلم جميع الحقوق الإنسانية بلا رهبانية ولا مادية، بل توافق وامتثال وتناسق واعتدال تحفظ الدماء وتحرم انتهاك الأعراض والتجاوز على الآمنين من الناس قال تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"

وقال: ما تقوم به ميليشيات الحوثي من خلال استهدافها للأماكن العامة والتي تخص المدنيين الآمنين المحرم الاعتداء عليهم إنما هو نكران مبين ومفسدة عظيمة ما أمر الله عز وجل بها من سلطان، وخروج هذه الميليشيات عن الحكومة الشرعية لليمن، وقتلها للأبرياء داخل اليمن واستهدافها لمطار أبها إنما هو من أعمال الشيطان والإسلام والمسلمين براء من هذا التصرف المشين، عن أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا".

وختم قائلاً: العودة للحق ومراجعة الخطأ ومحاسبة النفس واجب ديني وسمة إسلامية عظيمة، فعلى هذه الميليشيات العودة للحق، والابتعاد عن التعصب والانتصار للرأي، فعودتهم إلى الحق وابتعادهم عن الباطل لا يستحقون عليه حمداً ولا كمالاً ولا ثواباً.