أبطالنا المطلوبين أمنياً..!!
إليكم أيها الأبطال، إليكم وحدكم هذه الكلمات، إليكم وقد أصبحتم محاصرين ببعض أخطاءكم وخطياكم، والتي عليكم أن تواجهونها ببسالة يحسدكم عليها المتربصين بكم وبتعز.
لقد كنتم خير من لبى داعي الوطن، وأشجع من وقف في وجه جحافل الإمامة بنسختها الحوثية، بشجاعة لن تنساها لكم تعز.
وقفتم كالطود من أجلها، من أجل ناسها وترابها، خضتم معارك العزة والكرامة بشرف، تحملتم أهوال ليالي الحرب وأيامها وسنواتها.
ايها الأبطال.. عرفناكم مقاتلين لا يشق لكم غبار، أقوياء لم تفرطوا بشبر حررتموه، وحتى اللحظة لا زلتم على قيد المعركة المصيرية التي يخوضها الوطن، لم تنحنوا للظروف التي فرضت عليكم، بل صمدتم وقاتلتم ببأس لن ننساه لكم.
نعرف أيها الأبطال، نعلم أنكم تُركتم وحيدين في ميدان المعركة، مكشوفين أمام الأعداء، تُركتم للحاجة تفترس عزة نفوسكم، وللخذلان يقتات على تضحياتكم ونضالكم، للتآمر عليكم ، للتقليل من بذلكم وعطاءكم، للسخرية من الجيش الذي تنتموه إليه، من رجال أمنكم وقياداتكم، لقد عملوا بشتى الوسائل على تشويهكم وهزيمتكم وكبح عنفوانكم، وهذا ما يجعلكم أمام تحديات كبيرة وكثيرة، تحتم عليكم تحمل أعباءها ودفع أثمانها.
أبطالنا الأعزاء.. تعلمون جيداً أن مسيرة نضالكم وكفاحكم، تخللها بعض المخالفات والتجاوزات، ارتكبها بعض من ينتسبون إليكم، كانوا في غنى عنها، أما وقد وقعت فيجب عليكم التعامل معها بإيجابية، والتجاوب مع الأجهزة الأمنية، بما يخدم إنفاذ القانون، وتحقيق العدالة، وهذا يجعلكم أمام معركة لا تقل أهمية عن معركتكم ضد الإنقلاب، فهي معركة العدالة ورد المظالم وإنصاف الناس وانصافكم، وعليكم أن تكونوا أبطالها، وأن تخوضوها بشرف ورجولة كما كنتم في ميادين النزال، فالفرار من وجه العدالة لا يقل عارا عن الفرار من ميادين القتال.
أبطالنا المطلوبين.. كونكم مطلوبين للعدالة هذا لا يعني أنكم أصبحتم أعداء في نظرنا، أو أنكم لم تعودوا من رجال تعز وابطالها، أو أن تعز نست أو تناست ما فعلتموه من أجلها، وما عانيتموه في سبيل تحريرها، فهي تحفظ لكم كل خطوة خطيتموها دفاعاً عنها، وكل طلقة أو قذيفة اطلقتموها على مواقع المليشيات الإنقلابية، وكل قطرة دم سكبتموها على أرضها.
اسماءكم محفورة في ذاكرتها وعلى جدران قلبها، ولا اعتقد أيها الفادون أنكم ستخذلونها في هذه اللحظة، ولن يسلم المطلوبين أنفسهم للعدالة.
انصفوا الناس من أنفسكم، لينصفكم الناس، اسكتوا الأفواه المشبوهة التي تسلقكم بألسنة حداد، بالالتزام بالقانون والامتثال للقضاء، أنتم أبطال بواسل شجعان، ومن السهل عليكم أن تتقدموا معركة العدالة، فمن لم يخشى الموت في جبهات القتال، لن يخشاه أمام القضاء.
