"محاربو الصحراء" أمل الجزائريين والعرب في أمم أفريقيا

المدنية أونلاين ـ الجزائر:

الجزائر- تتركز أنظار المتابعين لكرة القدم هذا الصيف في بطولة أمم أفريقيا حول منتخب لطالما شد الجمهور العربي وراهن على التواجد في المسابقة الأفريقية، إضافة إلى امتلاكه عناصر واعدة تنشط في بطولات أوروبية على غرار نجم مانشستر سيتي رياض محرز، وهو ما يضعه موضع مراهن حقيقي على الذهاب بعيدا في هذه البطولة القارية.

وتواصل معسكر إعداد المنتخب الجزائري لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 بالمركز الوطني بسيدي موسى تحت إشراف المدير الفني الوطني جمال بلماضي. ويتدرب “محاربو الصحراء” بتعداد مكتمل تقريبا بحضور 23 لاعبا بعد التحاق الثنائي مهدي تاهرات ويوسف بلايلي.

وأجرى بلماضي حصتين تدريبيتين، حيث خصص العمل للجانبين البدني والتكتيكي فيما شهد هذا التجمع أجواء رائعة بين زملاء رياض محرز، الذين يتدربون بمعنويات مرتفعة تحضيرا لنهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة بمصر.

وستشد بعثة الخضر الرحال السبت صوب العاصمة القطرية الدوحة للدخول في معسكر ثان ستتخلله إقامة وديتين ضد كل بورندي ومالي قبل السفر نحو مصر لخوض “الكان”. ووقع المنتخب الجزائري في المجموعة الثالثة في أمم أفريقيا إلى جانب كل من تنزانيا، كينيا والسنغال.

ويمثل المنتخب الجزائري عقدة تاريخية للمنتخب السنغالي في نهائيات كأس أمم أفريقيا، حيث لم يعرف “أسود التيرانغا” إلى الآن طعم الانتصار أمام “محاربي الصحراء”.

ويسعى المنتخب السنغالي في “كان” مصر 2019 إلى كسر هذا النحس الذي رافقه في المواجهات الثلاث السابقة، بعد أن أوقعته القرعة وجها لوجه مع الجزائر. وستدور المواجهة بين محاربي الصحراء وأسود التيرانغا يوم 27 يونيو الجاري وستكون مباراة تأكيد العقدة للجزائريين والثأر للسنغاليين.

ويعتبر المنتخب السنغالي الحالي على الورق المرشح الأبرز للفوز، باعتباره كان حاضرا في مونديال روسيا 2018، إلا أن الأرقام والإحصائيات في تاريخ المواجهات بين المنتخبين تؤكد تفوق محاربي الصحراء أمام أسود التيرانغا، حيث تقابلا في نهائيات كأس أمم أفريقيا في ثلاث مناسبات لم يتذوق الخضر خلالها طعم الهزيمة.

المنتخب الجزائري يمثل عقدة تاريخية للمنتخب السنغالي في نهائيات كأس أمم أفريقيا، حيث لم يعرف "أسود التيرانغا" إلى الآن طعم الانتصار أمام "محاربي الصحراء"

وكانت المواجهة الأولى بين المنتخبين في دورة 1990 التي دارت بالجزائر، وتحديدا يوم 12 مارس 1990 بملعب 5 يوليو بالجزائر العاصمة، وأمام 65 ألف متفرج لحساب الدور نصف النهائي للبطولة، وفاز يومها منتخب الجزائر على السنغال (2-1).

وافتتح النتيجة للجزائر جمال مناد قبل أن يمنح زميله عبدالحكيم سرار هدف التعادل للأسود بالخطأ في مرماه، فيما اختطف جمال أماني هدف التفوق ليمنح محاربي الصحراء ورقة التأهل إلى الدور النهائي لملاقاة نيجيريا والحصول على اللقب القاري.

وفي دورة 2015 بغينيا،  فاز الخضر يوم 27 يناير 2015 على الأسود (2-0)، في إطار الجولة الأخيرة للدور الأول من منافسات المجموعة الثالثة، بتوقيع رياض محرز ونبيل بن طالب.

وكانت المقابلة الثالثة في دورة 2017 بالغابون، وتعادل المنتخبان يوم 23 يناير 2017، (2-2) لحساب الجولة الأخيرة للدور الأول من منافسات المجموعة الثانية.

وبادر إسلام سليماني بافتتاح النتيجة قبل أن يعدل باباكولي ديوب، ومن جديد يمنح سليماني التقدم للجزائر لكن بعد دقيقتين نجح موسى ساو في منح أول تعادل للسنغال أمام الجزائر في نهائيات كأس أمم أفريقيا.