جثث الموت في رمضان والقاتل المجهول بعدن (تقرير)

المدنية أونلاين_خاص :

شيعت العاصمة عدن خلال العشرة الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك ثلاثة جثث من مختلف الاعمار قتلت بطرق مختلفة وفي ظروف غامضة، وسط ذهول مجتمعي بعدم مرعاة حرمة الشهر الفضيل.

 وبحسب إحصائيات خاصة لـ"المدنية أونلاين" فقد قتل القيادي في الحراك الجنوبي عبد الله حسين القحيم في عدن في 2/ رمضان/ 1440هـ ، بأكثر من 30 طلقة رصاص آلي في جهة الصدر والقلب قبل أن يلوذ القتلة بالفرار.

 بينما وثقّ مقتل شاب مجهول في 5/ رمضان/ 1440هـ ، الذي عثر عليه بشاطئ جولد مور بالتواهي ميتاً بالقرب، لتقوم وحدة أمنية خاصة تابعة لأمن عدن لاحقاً لانتشاله.

 أما في 8 رمضان 1440هـ ، عثر على جثة الجندي/ رائد أبو عرب، تطفو على البحر مقابل منتجع العروسة وعليها آثار ضرب، ويعمل أبو عرب حارساً في المجلس المحلي التابع لمديرية المعلا.

 ويقول العقيد/ مصلح مسعد لـ"المدنية أونلاين"، أن جرائم رمضان، لا تخرج كونها جرائم سياسية أفرزها التحريض الممنهج الحاصل والانفلات الأمني الحاصل، فالأمن بلا شك لن يفيد ابناء الضحايا بأي شيء كما هو معلوم ، ولن ينفعهم التردد على مقراته، هذه هي الحقيقة بعدن لأنه الأمر ثد قيد ضد مجهول.

 فيما ابدى مراقبون تخوفهم من عودة وتيرة الاغتيالات مره أخرى، بعد أن خفت وتيرتها في الأشهر السابقة.

 وأوضح صالح الرصاص متقاعد في وزارة الداخلية لـ"المدنية أونلاين"، أن جرائم الدم الأخيرة هي في حد ذاتها تهديد للسلم الاجتماعي بالعاصمة عدن، حيث يتحول أسر الضحايا إلى معاول نقمة على أجهزة الأمن وتزيد من عنصريتهم وخوفهم اتجاه أجهزة الأمن بكافة اشكالها، خاصة عندما ترى أن الأمن لم يقدم شيء للمواطن البسيط، ما يدفعهم يبحثون من ينصفهم للانتقام من تلك الأجهزة التي تُعد ميزانيتها أكثر من ميزانية الجيش الوطني اليمني بأكمله.

 وأضاف الرصاص، يعود عدم قدرة الأجهزة الأمنية بعدن من القبض على منفذي الاغتيالات، بسبب اعتمادها على عقلية السيطرة الميدانية وهمشت أجهزة الأمن المكملة التابعة لوزارة الداخلية.

 أما الضابط/ أحمد القشبري يقول لـ"المدنية أونلاين"؛ أنه يجب على أجهزة أمن عدن بجميع تشكيلاتها أن تنظر إلى تلك التحديات والتهديدات بعين مسئولة، وتباشر في إيجاد معالجات لها.

 لافتا إلى أن الشعب الجنوبي يراقب الأحداث والأوضاع، ولن يسكت على تلك الجرائم والتي لم يسلم منها حتى شهرنا الكريم , وربما تؤدي إلى احتقانات وتحدث مشكلة تتطور إلى معضلة ثم إلى تظاهرات وتهديد ومن ثم عصيان وبعدها تمرد.