أحمد الدهشلي يروي كيف داهمت قوات الأمن المركزي منزله في عدن وقتلت زوجته «فيروز»

دماء الشهيدة فيروز على ارضية الغرفة

عن المصدراونلاين

روى زوج امرأة قتلت على يد أفراد الأمن بمدينة عدن كيف اقتحم جنود حكوميون الأسبوع الماضي منزله ومنازل مجاورة له وأطلقوا النار ما تسبب في تهشم جمجمة زوجته العشرينية ووفاتها على الفور.

 

وقال أحمد صالح الدهشلي لـ«المصدر أونلاين» إن جنوداً قال إنهم ينتمون إلى قوات الأمن المركزي داهموا منزله الواقع في حي البساتين شمال مدينة عدن فجر يوم الاثنين الماضي بشكل عنيف فيما يعتقد أنهم يبحثون عن «مطلوبين أمنيين» لكنهم رفضوا التحدث للدهشلي عندما اقتحموا بيته وبيت شقيقه المجاور.

 

وأضاف ان الجنود اقتحموا باب منزله عند الساعة الرابعة فجراً وقاموا بسحبه بشكل مهين إلى خارج المنزل، حين سمع أخوه هذه الضجة وخرج يستفسر عن الأمر.

 

وتابع الدهشلي ان أحد الجنود -الذين كانوا انتشروا على أسطح المنازل المجاورة- أطلق النار باتجاه زوجته فيروز ناصر عمر (25 عاماً) التي كانت في غرفتها فأصابتها رصاصة في رأسها فسقطت صريعة على الفور.

 

وأشار إلى وضع زوجته القتيلة، والتي قال إن جزءاً من رأسها تناثر على غرفتها، وانهم تركوها في مكانها حتى الصباح رافضين انتشالها، واستدعوا أفراد البحث الجنائي لتسجيل وقائع الحادثة.

 

وقال الدهشلي إن الجنود اعتقلوه وأعصبوا عينيه ونقلوه إلى مكان مجهول، ثم أفرجوا عنه في الساعة السادسة مساءً في اليوم ذاته بعد وساطات، مضيفاً ان الجنود اعتدوا على أخيه بالضرب رغم أنه يعاني منذ سنوات من حالة نفسية.

 

وحول أسباب مداهمة القوات الحكومية للمنزل، قال الدهشلي إنه لا يعلم سبباً لذلك، وانه سألهم فرفضوا الإجابة ودوا عليه «ما لكش دخل».

 

ووضع أهالي «فيروز ناصر» جثتها في ثلاجة المستشفى، وقالوا إنهم لن يدفنوا الجثمان حتى إنصافهم ومحاكمة المتسببين «والقصاص من القتلة».

 

وقال الدهشلي إنه حتى الآن لم يزرهم أي مسؤول محلي أو أمني لمناقشة القضية أو أسباب المداهمة التي أزهقت روح امرأة أنجبت طفلاً منذ أقل من شهرين.

 

ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة والسلطات المحلية إلى التدخل والتوجيه بمحاكمة المتورطين في الحادثة.

 

ورفضت بعض المصادر الأمنية التعليق لـ«المصدر أونلاين» حول الحادثة، كما حاول المحرر الاتصال هاتفياً بمسؤولين محليين لكنهم لا يجيبون على هواتفهم.

 

ونشر موقع صحيفة «الأمناء» -التي تصدر من عدن- اليوم الاثنين تصريحات للعقيد عبدالحافظ السقاف قائد الأمن المركزي في محافظة عدن، يطالب فيها بالتحقيق في الحادثة وضبط الجناة.

 

وقال للموقع ذاته إن من «ارتكب هذا الجرم عديم الإنسانية والرجولة»، داعياً ذوي القتيلة «فيروز» إلى «المطالبة بالجناة في كل دوائر القضاء»، وقال «لا يشرفنا ان نبقى لحظة واحدة في مناصبنا إذا لم نكتشف تفاصيل القضية».