دعا إلى استغلال اللحظة التاريخية..بن عمر يحث قيادات ونشطاء في الحراك للمشاركة في الحوار الوطني

بن عمر في عدن اليوم-تصوير نائف السيد

متابعات

قال جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن أن قرارات مجلس الأمن واضحة  بشأن حل الأزمة في اليمن وأن الحوار الوطني المزمع عقده قريبا سيكون الفرصة التاريخية لحل المشاكل وخصوصا القضية الجنوبية التي تعد في مقدمة القضايا المطروحة في جدول الأعمال.

 

وحث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عدد من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي على المشاركة في الحوار الوطني القادم وذلك أثناء لقائه بهم الأربعاء في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب اليمني.

 

وفيما طالب الحاضرين بن عمر أن يكون الحوار على أساس المناصفة بين «الشمال والجنوب».

أكد هو على  أن حل القضية الجنوبية لن يكون إلا بالحوار ، وأن أي حل أخر سيكون مرفوض من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن.

 

وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الأربعاء بمطار عدن الدولي أنه استمع خلال لقائه بقيادات جنوبية لجملة من المقترحات والآراء الخاصة بالقضية الجنوبية أكدت مجملها على أهمية حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً.

 

واشار بن عمر إلى أن اليمن يمر بمرحلة حاسمة لمعالجة كافة المواضيع التي تعيق الانتقال السلمي للسلطة.

 

وحول الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الجنوب من قبل القوات الأمنية قال المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة ترصد باهتمام كل انتهاكات حقوق الإنسان وسيتم محاسبة كل المسؤولين الواقفين ورائها.

 

وعلق بن عمر على سؤال حول اتهامه في تقريره الأخير المقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة حول "تسليح الحراك أو الحراك المسلح" بالقول:  الأمم المتحدة تنضر بعين واحدة إلى فرقاء التسوية باليمن مشيرا إلى أن هناك لحظة تاريخية يجب أن تلتقط ..مشيرا إلى أن فرض  القوة  على أي طرف  بات من الماضي وأن طريق المصالحة والتسوية والجلوس على طاولة المفاوضات هو الأسلم والمدعوم دولياً.

 

وقال أن زيارته لمدينة عدن والتي تعد الأولى منذ أن تم اختياره مبعوث لليمن تأتي في أطار التحضير الذي تقوم به الأمم المتحدة للحوار الوطني.


 لافتا إلى أن اللجنة الفنية تقوم حاليا باستكمال إجراءاتها وتحديد الأطراف المشاركة والقضايا المطروحة على طاولة الحوار قبل أن يتم تسليم التقرير النهائي لرئيس الجمهورية.

 

واشترط الحاضرون على  بن عمر تلبية بعض المطالب قبل الدخول في الحوار منها الإفراج عن معتقلين من نشطاء الحراك الجنوبي قالوا إنهم مسجونين في العاصمة صنعاء على خلفية نشاطهم السياسي، وإخراج قوات الجيش والمعسكرات من المدن الرئيسية في الجنوب إلى جانب وقف الملاحقات لنشطاء الحراك.

 

وقال المبعوث الأممي أن اللقاءات مع الفصائل والمكونات الجنوبية سوف تستمر من اجل الخروج بحوار شامل يحل كافة القضايا.

 

وكانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قد أقرت تشكيل بعض اللجان التي ستدير مؤتمر الحوار بتمثيل الجنوبيين فيها بنسبة 50 بالمائة، وتمثيل النساء 30 بالمائة.

 

كما تقدمت ب20 نقطة إلى رئيس الجمهورية تتعلق بحل القضية الجنوبية واثار حرب صعدة وطالبت بالبدء بتنفيذها باعتبارها ممهدات لنجاح الحوار الوطني القادم.