رئيس تحرير هنا عدن يكشف لصحيفة الراية حقيقة دعم ايران للحراك والعلاقة التي تجمع القاعدة بالحراك الجنوبي

المدنية/ صنعاء/ رويدا السقاف:

أكد الناشط الجنوبي أنيس منصور وجود دلائل واضحة على دعم ايران لفصائل في الحراك الجنوبي تدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله وقال ان الحل يكمن في اقامة دولة اتحادية يتولى الجنوبيون فيها ادارة شؤون انفسهم .


منصور شكك في امكانية معالجة الوضع في الجنوب من خلال مؤتمر الحوار، ولكنه اكد ايضا ان الانفصال لن يكون حلا ،لأنه لو كان حلا لما ذهب الجنوبيون الى الوحدة .. كما تحدث عن كثير من التطورات في سياق الحوار التالي:


> ما هو برأيك الحل المناسب لقضية الجنوب فدرالية مزمنة – او فك ارتباط ؟
- الحل هو فيدرالية الاقاليم في دولة اتحادية او بقاء واستمرار الوحدة اليمنية ومعالجة المظالم السياسية والحقوقية والحل بالوحدة اليمنية واستمرارها في حالة ان الجنوب القادم الذي يناضل من اجله الحراك سيكون نفس انتاج الماضي وسيقودنا الى صراعات وعنف وتصفيات حسابات كما هي رائحة اليوم فهناك حراك مدعوم من ايران وحراك مشارك في مؤتمر الحوار الوطني وحراك آخر يطالب بإعادة صياغة الوحدة بإطار جديد.


> هناك من ينفي وجود أي دعم إيراني للحراك ؟
- بدون شك ولا خلاف في ذلك هناك كثير من الدلائل تؤكد وجود الدعم بكل انواعه من دعم مالي واعلامي وسياسي أهمها اللقاءات بمرجعيات الشيعة في بيروت والاهتمام الإعلامي للقنوات الشيعية بالجنوب تدفق مئات من الشباب الذين اعرفهم إلى إيران قبل فترة والزيارات من قيادات حراكية إلى الشيعة في صعدة والعكس والدعم الاعلامي المتمثل بقناة عدن لايف تبث من مبنى لحزب الله ونزول الحوثيين الى عدن للمشاركة في فعاليات الحراك بل اصبح البيض وفصيله في الحراك يتحدث انهم مع ايران وطبعا هناك الكثير ممن ذهبوا الى ايران عادوا بأفكار الشيعة وهناك الكثير من الادلة الدامغة لا تحتاج لأي استفسار وموقف الحراك من الثورة السورية واخيرا من الثورة المصرية.


> نستطيع ان نقول ان حلول القضية الجنوبية معقده وصعبة ..؟
- انا سبق ان تحدثت في مداخلات ومقابلات سابقة عبارة ومازلت اكررها وسأظل اكررها لا يمكن أن يصبح للقضية الجنوبية شكل ولا لون ولا رائحة ولا معنى ولا((حل)) إلا في حال اثبت الجنوبيون قدرتهم على قيادة أنفسهم بأنفسهم وشرعوا في هندسة وبناء اجتماعهم السياسي بوحدة الصف والقبول بالآخر والابتعاد عن العقليات القديمة وسياسة تصفية حسابات والانتقام ولغة الحقد والكراهية والبغضاء لكل من يخالفني ما لم تبقى القضية الجنوبية مجرد ملف يتأبطه عدد من وكلاء الشريعة والمثقفين والسياسيين والإعلاميين الذين لا يحسنون سوى بث شكواهم بالطرقات والساحات وعلى صفحات الجرائد والقنوات وفي صفحات الفيس بوك حتى الذين هم من الحراك في مؤتمر الحوار لم يقدموا شيئا حتى الآن غير التصريحات والبيانات.


> فريق الحراك بمؤتمر الحوار الوطني اتهم النظام بعد وجود النية الصادقة للحل في آخر بيان له وعلق أعماله ؟
- صحيح انه لا يوجد معالجات حقيقية ميدانية للقضية الجنوبية لكن فريق القضية الجنوبية بالحوار الوطني كان الاحرى عليه ان ينتظر ما سيخرج به مؤتمر الحوار قبل ان يعلن موقف تعليق الجلسات ومازال هناك وقت وفي الاخير علينا ان نتيقن ان وحدة اليمن ليست صنما نعبده ولا وثنا نلجأ له وحدة اليمن قامت بين دولتين وفق شراكة حقيقية مبنية على المناصفة والحقوق والمشاركة بالعمل السياسي. وانقلب نظام صالح السابق وحاشيته على هذه الوحدة ونحن الآن بحاجة إلى إعادة صياغة الوحدة في إطار فيدرالي لأننا كما قال الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الاشتراكي جربنا التشطير وكنا شطرا ولو كان التشطير حلا لما ذهبنا للوحدة وجربنا الوحدة وفشلت الوحدة إذا علينا البحث عن حل آخر.


> في الاحداث الاخيرة بمحافظة لحج اتهمت السلطة قوى بالحراك بالتواصل مع بتنظيم القاعدة ؟
- في اعتقادي انه لا يوجد أي ارتباط استراتيجي بين القاعدة والحراك هناك تباين وخلاف بين مشروع وهدف القاعدة وبين ما يناضل من اجله نشطاء الحراك لكن ربما ان كلا الطرفين يتفقون على اضعاف الدولة امنيا وربما ان القاعدة اخترقت الحراك ليس قناعة بالحراك وانماء لتشتيت جهود الدولة وجهود الامن ويلاحظ ان الدولة أفسحت المجال للحراك للقيام بأنشطة وفعاليات بكل حرية لكن بالنسبة للقاعدة هناك حرب مفتوحة بينها وبين النظام اليمني واصبحنا في الفترة الاخيرة وبعد زيارة الرئيس هادي لأمريكا نسمع يوميا الغارات الجوية الامريكية على عناصر من القاعدة ولقيت هذه الغارات استنكارا قبليا ولبعض المنظمات المدنية في طريقة القتل بالمقابل ايضا استهداف القاعدة لقيادات وعناصر امنية كانت محل استنكار فبأي ذنب يقتل ضابط او قائد امني وهو يؤدي واجبه، وما حصل في لحج صراع بين اقطاب محلية في المحافظة على ايرادات مالية هذا ما كان معلوما ومعروفا وربما الجهات الامنية لديها معلومات لا نعلمها نحن ..