رفض دعوة أطلقها المجلس الانتقالي.. قيادي في الحراك الجنوبي: كل قوى الجنوب أجمعت على ضرورة القبول بالآخر لنجاح أي حوار جنوبي

المدنية أونلاين_خاص

أكد القيادي في الحراك الجنوبي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبدالكريم السعدي أن جميع قوى الجنوب أجمعت على ضرورة القبول بالآخر والتخلي عن دور القوام لنجاح أي حوار جنوبي والقبول بالجلوس حول طاولة مستديرة.

 

وقال السعدي في منشور بصفحته على الفيسبوك تابعه محرر "المدنية أونلاين": "لقد تابعنا الدعوة للحوار التي اطلقها المجلس الانتقالي المدعوم من قبل دولة الإمارات في عدن وكنا نتمنى أن يستفيد الاخوة من إخفاق دعواتهم السابقة والتي وصلوا في بعضها إلى تشكيل لجان للتواصل مع القوى الجنوبية التي تشاركهم الساحة والعمل الثوري والتي التقت بدورها ببعض القوى واستمعت إلى رؤى تلك القوى في مسألة الحوار الجنوبي الجنوبي وشروط نجاحه".

 

وأضاف "لقد أجمعت تقريبا كل قوى الجنوب ومنها تجمع القوى المدنية الجنوبية أن أهم شروط نجاح أي حوار جنوبي تكمن في ضرورة القبول بالآخر والتخلي عن دور القوّام على هذا الحوار والقبول بالجلوس حول طاولة مستديرة، كما أننا في تجمع القوى المدنية الجنوبية نرى أن أي آلية لا تستند على التمثيل الوطني الجنوبي لمحافظات الجنوب الست وفقا للمساحة والسكان لكل محافظة لن تقود إلا إلى الإخفاق من جديد". 

 

لافتا "لقد تمسكنا في تجمع القوى المدنية الجنوبية بضرورة بناء الأطر القيادية للممثل الجنوبي من الأدنى إلى الأعلى وليس العكس وهي الآلية التي ستنهي صراع تصّدر التمثيل الجنوبي الذي يعصف بالجميع وتخلق الظروف والمناخات الإيجابية لخدمة القضية الجنوبية التي باتت تدفع ثمن ذلك الصراع".

 

موضحا "وعلى ذلك فإننا في تجمع القوى المدنية الجنوبية ندعي إلى حوارا جنوبيا وفقا لما أجمعت عليه قوى الجنوب ووفقا للاليات التي تخرجنا جميعا من حالة الصراع إلى حالة الوفاق ونرفض الدعوة الاخيرة للاخوة في الانتقالي التي يكرر الانتقالي نفسه فيها من خلال تكرار وسائلها والياتها ويفشلها قبل أن تولد من خلال التمسك بحق القوامة على هذا الحوار واننا ونحن نعلن رفضنا لمثل هذه الحوارات التي تقوم على الظم والالحاق الذي عانى منه الجنوب طويلا نعلن أيضا رفضنا لثقافة الاستقطابات وشراء الذمم التي تسهم في تمزيق المكونات الجنوبية الثورية وخلق الانشقاقات في صفوفها".

 

وأكد السعدي في ختام منشورة بأنهم مع الحوار الايجابي الذي يضع لبنة قيام جنوب جديد خالي من دورات العنف والانقلابات وقابل لكل ابناءه ولن يكونوا مع الجنوب المُختطف بقوة الاستقواء بالخارج الساعي إلى إقامة الدولة على جثامين أبناء الوطن.