اليمن «لن يتعاون» مع خبراء الأمم المتحدة

المدنية اونلاين ـ‘ متابعات

أعلنت حكومة الشرعية اليمنية أنها «لن تتعاون» مع فريق خبراء الأمم المتحدة، بعد تصويت مجلس حقوق الإنسان على تمديد مهمة الفريق، في وقت دانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قرار المجلس، ووصفته بأنه «منحاز».


وفي ظل احتدام المعارك مع ميليشيات الحوثيين على جبهة الساحل الغربي اليمني، قتل مساعد قائد «الأمن المركزي» في صنعاء مبخوت صالح سلامة بغارة لطيران التحالف العربي في الحديدة (غرب)، فيما نجا قيادي في الجيش اليمني من محاولة لاغتياله في عدن (راجع ص2).

وأكد الوزير العُماني المكلّف الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله أمس، أن «التسهيلات» التي تقدمها بلاده للشعب اليمني مستمرة، مشيراً إلى أن «المنافذ البرية والبحرية للسلطنة ستبقى مفتوحة لعبور اليمنيين، من منطلق حسن الجوار».


وقال في كلمة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «نرحب بجهود الأمم المتحدة والتحالف العربي، لإنشاء جسر طبي جوي لنقل المرضى». وزاد أن مسقط تدعم جهود الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية.

وأكدت الحكومة اليمنية في بيان بثته وكالة «سبأ» ليل الجمعة- السبت، أنها «لن تتعاون مع فريق الخبراء، من منطلق حقها كدولة عضو في الأمم المتحدة، بعدم المس بشؤونها الداخلية والتدخل فيها». وأوضحت أن قرار مجلس حقوق الإنسان يمس بـ»آليات العمل في المجلس، والتي تنطلق من احترام قرارات الدول الأعضاء»، معتبرةً أن القرار «تسييس واضح» لعمل المجلس. وزادت أن «التمديد للفريق، على رغم تجاوزاته، سيؤثر سلباً في الآليات الوطنية للوصول والمحاسبة وتحقيق العدالة».

وقال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أن «التصويت لمصلحة تمديد عمل الخبراء، أثبت انقساماً واضحاً داخل المجلس، في صورة تعتبر سابقة».

وكانت الحكومة أعلنت الخميس الماضي رفضها التمديد للفريق، مؤكدة أن النتائج التي توصل إليها تقرير الفريق، تجاوزت «معايير المهنية والنزاهة والحياد»، وصرفت النظر عن انتهاكات ميليشيات جماعة الحوثيين. معروف أن التقرير الصادر في 28 آب (أغسطس) الماضي، تجاهل الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون.

إلى ذلك، أصدرت السعودية واليمن والإمارات والبحرين ومصر، بياناً مشتركاً أكدت فيه «فشل» مجلس حقوق الإنسان في اعتماد مشروع قرار موحد في شأن الأوضاع في اليمن، في ظل عدم تعاون هولندا وبلجيكا وكندا ولوكسمبورغ وإرلندا، وإصرار هذه الدول على عدم الأخذ في الاعتبار اهتمامات الدول المعنية المشروعة، وملاحظاتها على التقرير.

وأعلنت المجموعة العربية «تمسكها بطرح مشروع قرارها تحت البند العاشر من أجندة عمل المجلس، والذي تدعو فيه مكتب المفوض السامي إلى مواصلة تقديم المساعدة الفنية، وبناء قدرات حكومة الشرعية واللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق». وأضافت أن تقرير الخبراء «اعتراه خلل واضح ومغالطات كثيرة تتناقض مع قرارات مجلس الأمن».

إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية أن الحوثيين يمارسون «أبشع وسائل التعذيب في حق المعتقلين في سجون ميليشياتهم».

وقالت المصادر لوكالة «خبر» إن الميليشيات «حولت سجن هبرة في صنعاء إلى أبو غريب جديد»، مشيرةً إلى أنها تُجرد المعتقلين من ملابسهم وتصوّرهم، كما تهددهم بالاغتصاب».

ميدانياً، أعلنت قوات «ألوية العمالقة» أن غارة لطيران التحالف على تعزيزات للحوثيين في منطقة «كيلو16»، أدت إلى مقتل مبخوت سلامة و17 مسلحاً من معاونيه، فيما واصلت الميليشيات قصف منازل مدنيين في مدينة التحيتا جنوب الحديدة.

وأفادت مصادر عسكرية بأن «ألوية العمالقة» اعتقلت القيادي الحوثي محمد علي السويدي، وقتلت عدداً من مرافقيه غرب مديرية حيس (الحديدة).