رد حول القطاع الخاص: ميناء عدن يحتضر

المدنية أونلاين_خاص

طالعت الدائرة الإعلامية لميناء عدن التقرير الذي نُشر اليوم في صحيفة الأيام والمنسوب لعدد من التجار وإذ تستغرب الدائرة الإعلامية لميناء عدن ما نسب إلى الميناء من أمور لا أساس لها من الصحة والذي كان بالأحرى بكاتب التقرير أن يلتزم بالمهنية من خلال تحري صحة ما ذكر أو نسب إلى الميناء عبر التواصل مع الدائرة الإعلامية أو النزول الميداني للتأكد من الإدعاءات المنسوبة. 

 

أن ما تقوم به الصحف من نشر أعمى للأخبار المغلوطة والغير صحيحية لتصبح بذلك شريك وأداة للهدم متناسية الدور الملقى على عاتق الإعلام كشريك فاعل في بناء الوعي المجتمعي من خلال نقل الأخبار وتداول المعلومات الصحيحية ونشرها والقيام بمهمة النقد البناء المبني على حقائق وإستناجات ناتجة عن تحري لدقة ما ينشر ولكن للأسف الشديد أن تنحدر أحدى أهم الصحف المحلية ومنابر الإعلام المعول عليها إلى صناعة الأخبار الزائفة وصناعة الضجة الإعلامية وضمان بيع عدد كبير من نسخ الصحيفة اليومية في الوقت الذي تخسر فيه الصحيفة مكانتها ومصداقيتها كشريك للعملية التنموية والتجارية والخدمية في مدينة عدن لاسيما ودورها الإعلامي في نشر الوعي المجتمعي.

 

إلا أننا حريصين على الرد حول ما ذكر وذلك تقديراً منا للقارئ وللرأي العام الذي نسعى أن نُوصل له المعلومة الصحيحة والذي يعد جزء من مهامنا التسويقية والترويجية المحلية التي كنا نعول على دور الإعلام المحلي أن يشاطرنا هذا الدور بدلاً من القيام بدور الناشر الأعمى. 

 

لقد نسب ما نشر إلى مجموعة من التجار اللذين لجاوء الى الصحيفة المذكورة أنفاً بينما المعمول به قيام التجار باللجوء إلى الغرفة التجارية والصناعية وهي الكيان الذي يحتوي كل التجار لاسيما وهم أعضاء أساسيين فيه على الرغم من أن إدارة ميناء عدن لا توصد أبوابها أمام أي جهه كانت فكيف إذا كان المشتكي تجار وهم محور وأساس النشاط التجاري في ميناء عدن، ذَكر التقرير بأنه يوجد تكدس للحاويات في ساحات ميناء عدن وكأن الملام في ذلك إدارة الميناء بينما المشكلة تكمن في تأخر مستلمي البضائع في إخراجها من ساحات وأرصفة الميناء بل أن البعض يتعمد ترك بضاعئه واضعاً الميناء كمخزن خاص يضمن من خلاله سلامة وأمان شحناته ومستفيداً من تدني رسوم الخزن المعمول بها في محطة حاويات ميناء عدن. إلا أنه لايمكن القول بأن هناك تكدس بالمعنى الحقيقي لا سيما وكون مساحات محطة الحاويات معدة لأستقبال قرابة المليون حاوية سنوياً. 

 

بينما ذَكر التقرير المنشور بأن رسوم الخزن في ساحات الميناء تفرض بواقع 200 دولار يومياً وهذا محض إفتراء ولا أساس له من الصحة فتعرفة الميناء وأرصفته واضحة وموجودة على المواقع الإلكترونية للميناء ومنشورة للعلن ... ولو تكلف الناشر بفتح الرابط وقرأة التعرفة العامة للتأكد من صحة ما ينشر لكان أحرى وأجدر به للحفاظ على مكانته كناشر محايد لاسيما والقيام بدوره كمنبر إعلامي يسعى نحو نشر الحقائق، وها نحن هنا نشير إلى رابط  التعرفة العامة لمحطة حاويات ميناء عدن لتثقيف الناشر حول تعرفة محطة حاويات ميناء عدن (www.act-aden.com) أن تعرفة محطة حاويات ميناء عدن تعد الأرخص أقليمياً والتي لم يتم رفعها أو مراجعتها منذ العام 2010م على الرغم من حدوث الكثير من التغيرات في الأسعار العالمية ولاسيما إرتفاع معدلات التضخم عالمياً. 

 

أما فيما يتعلق بمعدلات المناولة والأداء وقيام الصحيفة بالتطرق إلى المقارنة بين أداء مشرفي النوبات وموظفي الميناء فأن ما ذكر من قبل الصحيفة يعد فارق في تاريخها المهني فبدلاً من تقييم أداء المحطة مقارنة بغيرها محلياً وإقليمياً لجأت الصحيفة إلى المقارنة بين أداء الموظفين في النوبات المختلفة، هذا بالإضافة إلى تخبط الناشر بين مهام الميناء والجمارك وعدم القدرة على التفريق بين مهام كل جهه، أن عمليات محطة حاويات ميناء عدن تعمل على مدار الساعة في خدمة السفن الزائرة وكذلك التجار المحليين من خلال العمل في أربع نوبات يومياً حتى في أوقات العطل والأجازات الرسمية.   

 

وتستغرب الدائرة الإعلامية للميناء ما نسب حول ضياع الحاويات في الميناء ... أن عمليات ونشاط الميناء تدار وفق أنظمة آلية محكمة فلا يتم إنزال أو تحميل أو إخراج أي حاوية إلا وفق إجراءات آلية تنظمها برامج وأنظمة عالمية غاية في الدقة تمتلكها إدارة المحطة وفق المعايير العالمية، إلا أن الأخطاء لاتزال واردة في جميع الأنظمة ولكن هناك مكتب خدمي وتجاري متخصص في إستقبال جميع الشكاوى بالإمكان الوصول اليه عبر الموقع المشار اليه أنفاً والذي يقوم بالرد المباشر على جميع الشكاوى والملاحظات والإستفسارات أو من خلال الحضور إلى محطة الحاويات أو عبر المراسلات الإلكترونية لقسم الشكاوى في الإدارة التجارية ([email protected])، أن التقرير الذي نُشر حمل إدارة الميناء مسؤولية الجهات الأخرى من شركات ملاحية ومكاتب نقل بري وجمارك ... الخ، والذي يوضح بما لايدع مجالاً للشك التخبط الواضح في سرد المعلومات الغير صحيحة والخاطئة والتي حولت دور الإعلام من نشر للحقائق إلى كيل التهم وإختلاق القصص التي لا أساس لها للصحة. 

 

أن إدارة الميناء تعمل بكل أمكانياتها وبتمويل ذاتي على التحسين المستمر من كفائة محطة الحاويات من خلال رفدها بالمعدات الحديثة والمتطورة والحفاظ على دورها كمنفذ رئيسي للجمهورية اليمنية يعول عليه في إستقبال واردات وصادرات السوق المحلي، حيث قامت إدارة الميناء بوضع الخطط التي من شأنها رفد المحطة بأحدث المعدات حيث قامت مؤخراً بشراء عدد 12 قاطرة سبقها شراء رافعات متحركة من شأنها رفع الإنتاجية وتحسين الأداء والذي ينعكس في خدمة التاجر وتقليل الكلفة المقرونة بسرعة الأداء. 

 

أن ميناء عدن يدير النشاط التجاري للميناء بكل حيادية وإقتدار وأضعاً المصلحة العامة نصب عينيه ويدعوا الجميع إلى شراكة فاعلة تهدف إلى تنشيط الحركة التجارية والخدمية والدفع بالعجلة الإقتصادية والتنوية للجمهورية اليمنية.