
تعز: «اللواء الرابع جبلي» بطولات وانتظام متميز "تقرير"
يرابط اللواء الرابع مشاه جبلي الذي يقوده العميد أبو بكر الجبولي في مديريتي طور الباحة والمقاطرة بمحافظة لحج المحاذتين لمحافظة تعز من الناحية الجنوبية منذ بدء الحرب التي أشعلتها المليشيات الانقلابية مطلع 2015م.
ويعد العميد الجبولي من أبرز القيادات العسكرية التي وقفت كحاجز صد ضد المليشيات الإنقلابية، واثبت جدارته في كل مهام التي ألقيت على عاتقه منذ بداية الحرب بدءً من بير أحمد وجعولة في قلب العاصمة المؤقتة عدن وصولا إلى معركة تحرير مطار عدن الدولي..
ويتمتع الرجل بصفات قيادية فريدة كـ الإقدام والشجاعة والصدق والإخلاص والتضحية وحب الوطن، بالإضافة إلى تواضعه وحبه للعمل العسكري الهادف بحرفية وذكاء بعيداً عن الأضواء وعدسات الكاميرات، ويحظى باحترام كبير بين جنوده، وزملائه.
كان للعميد الجبولي دورا في الدفاع عن عدن وتحريرها، وله جهود جبارة في تحرير مديريتي طور الباحة في وادي شعب والمفاليس والمقاطرة، بالإضافة إلى حيفان والأحكوم وجبل جردد في بني عمر، ولازال حتى اللحظة يشكل عائق أمام محاولات مليشيا الحوثي البائسة للتقدم نحو المنطقة التي يحكم سيطرته عليها.
نشأة اللواء:
في لقاء رمضاني جمعنا بقيادة اللواء الرابع مشاه جبلي، ألقى العميد الجبولي كلمة تحدث عن الدور الذي لعبه اللواء منذ بداية نشأته وحتى الآن، وهي ادوار بطولية لها أهميتها، ولعل أبرزها الدفاع عن مديرية طور الباحة منطقة شعب في توقيت صعب جدا.
وذكر العميد الجبولي، إن اللواء خاض المعارك بجهود ودعم ذاتي دون أي دعم رسمي يذكر حتى اللحظة، مشيراً إلى أن اللواء شارك في جبهة المفاليس وكذلك تأمين المقاطرة والخط الرئيسي (طورالباحة- هيجة العبد التربة) وهو الشريان الوحيد الذي يغذي المقاومة والجيش في تعز واستطاع اللواء القضاء على نقاط الجباية والتقطع من خلال التعامل معهم بالضرب بيد من حديد.
كما أن للواء كتائب منتشرة في كل المناطق الجبلية الشاهقة، شرق وشمال المقاطرة حتى الاحكوم والشمايتين.
وقال الجبولي مخاطبا جنوده"، إن اللواء مازال في طور التأسيس وعلى كل فرد في المعسكر تحمل مسؤوليته أكان ضابط ام مساعد أو جندي وحثهم على ضرورة الضبط والربط في المعسكر وعدم التغيب من قبل اي كان ؛ وعلى كل قائد كتيبه وسريه أن يعمل بكل امانه واخلاص كما عهدناكم من قبل حتى يستمر النهوض باللواء إلى مصاف الالوية الأولى في عملية البناء والتأسيس.
وحذر الجبولي من ظلم الأفراد، ودعا إلى عدم الخصم من رواتب المجندين، وقال إن هناك عقوبات تأديبية أخرى يجب اتخاذها.
وأشار العميد الجبولي إلى أن اللواء الرابع جبلي وفر كل إمكانيات الدوام منذ أشهر سابقة ما بين سكن وفرش واكل ممتاز بل كأول لواء يقوم بإنشاء (فرن روتي وكدم) خاص باللواء.
كما وفر اللواء كل أنواع المأكل والمشرب بما في ذلك العصائر والفواكه، إضافة إلى توفير مولدات كهربائية في وحشة المناطق النائية الواقعة فيها معسكرات وكتائب اللواء.
وقال منذ الوهلة الأولى واللواء يرتب لبناء مؤسسي وتم منح صلاحيات كبيره وكاملة لقادة الكتائب مع الإشراف عليهم حرصا على عدم وجود تعسفات او خصم قد يطال الأفراد ويحاسب كل قائد يخصم من مرتبات الأفراد ويتم التفاعل مع كل الشكاوى والتظلمات من قبل القيادة.
وفيما يخص، المرتبات، قال إنه يتم أتباع أسلوب الايقاف المشروط للراتب كله لجميع مرتبات غير المنضبطين بدوام او متهربين عن العمل والمهام القتالية واي فرد من هؤلا يأتي باحثا عن راتبه يتم طلب تعهد منه بالدوام ويصرف له مستلزماته من فرش ومهمات ويرتب له سكن ويضم للتدريب او يرسل لموقع قتالي ولمدة عشرين-ثلاثين يوم اذا انضبط بعدها يصرف له راتبه كله لأخر ريال دون خصم وهكذا تأديب،
واردف الجبولي إلى أن من يتخلف وليس لديه عذر مقبول في التخلف ويرفض الانضباط يعطى له مهله شهر ثم يستبدل بعدها بأخر منضبط ويبلغ بإيقاف رقمه.
واستطرد الجبولي قائلا "لا اعتقد ان لدى الجندي عذر في اي شيء طالما تم توفير له كل متطلبات العمل والسكن والتغذية".
لواء متميز:
يتميز اللواء الرابع مشاه جبلي بتلاحم وتكاتف وتناغم قيادته وضباطه وأفراده، ويسود في قوامه انسجام تام ويعملون بروح الفريق الواحد وهذه ميزة قد لا تجدها في معسكرات أخرى، حيث أن روح الإخاء والتفاهم وتبادل الاحترام والاستشارات فيما بينهم سيجعل اللواء متماسك البناء من الأساس.
ولوحظ ذلك أثناء مداخلاتهم ونقاشهم، الجميع مصرون على الارتقاء باللواء إلى الأفضل من خلال الالتزام والتدريب والتأهيل وتنفيذ المهام والحفاظ على وحدة الصف في مواجهات كل المتغيرات الطارئة وتكثيف التأهيل والتدريب للأفراد استعدادا لأي مهمات يطلب من اللواء القيام بها وكان آخرها تخرج دفعه جديدة مؤهلة تأهيلا عاليا.
فلدى الجميع إصرار على أن يكون اللواء نموذج يحتذ به، متعهدين على تنظيم صفوفه تنظيما عسكريا، وفقا للقواعد العسكرية المعمول بها، جيشاً ولاءه لله والوطن والجمهورية ومهمته الأولى والأخيرة الدفاع عن اليمن ورفع علمها.
مهمات صعبة:
خاضت قوات اللواء، معارك عنيفة في مواجهة مليشيات الانقلاب في مناطق الدمدم والشريرة وراسن وجبل الضعيف وجرداد وقر غراب والمسراخ بالاضافه إلى مواقع وجبهات أخرى هي الشاهد على ذلك عندما حاولت المليشيات التوغل شرقا نحو التربة بعد أن تلقت ضربات موجعه على يد رجال الجيش والمقاومة على خط التماس بين وازعية تعز ومضاربة لحج المكون من عدد من قبائل الصبيحة وأبنائها من جيش ومقاومة شمال مضاربة لحج.
أمام هذا الجدار الصلب من رجال القبائل جيش ومقاومة والذي رأت المليشيات أنها عاجزة في تجاوزه فكرت في الالتفاف على أبناء تلك القبائل وقررت قرارا بعد التشاور مع المتحوثين ومشائخ العار الذي اعتقدوا أن الأمر سهلا لتجاوز هذا المكان والعبور منه ولكنه كان أصعب من توقعهم.
فمحاولاتها بآت بالفشل، فكل مرة تصطدم بجدار فولاذي بشري صلب ومنفذ الدمدم كان مسرحا لكسر كبرياء وغرور المليشيات القادمة من جبال شمال الشمال.
لقد شكلت قوات اللواء، سدا منيعا أمام المليشيات شرق الوازعية في الأودية وبعض المناطق الجبلية.
وما يجعل اللواء الرابع مشاه جبلي متماسكا وصلباً أنه تم بناءه على أسس وطنية وغير مناطقي، وإنما من جميع المحافظات دون تمييز حزبي ولا سياسي ولا مناطقي.
نستخلص من زيارتنا الاستطلاعية بأن قيادة اللواء ممثلة بالعميد ابو بكر الجبولي بذلت جهود جبارة في تأسيس اللواء من حيث التأهيل والتدريب وتوفير الغذاء والمسكن والفرش والكهرباء وورشة صيانة للأسلحة والعربات وغيرها من أساسيات أي لواء قتالي وفوق ذلك تتعامل مع أفرادها بإجراءات عقابية عسكرية بعيداً عن إجراءات الخصوم المالية المتبعة في بعض الألوية.