انسحاب ينذر بسيطرة جديدة..لماذا تركت قوات الأمن والجيش أفراد اللجان الشعبية لقمة سايغة للقاعدة؟

المدنية/تقرير

 كشف وزير الدفاع اليمني اللواء الركن «محمد ناصر احمد» "أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بعث له وسطاء أثناء وجوده في عدن طالباً منحه الفرصة لحكم البلاد (15) عاماً ، مشيرين إلى أن الحزب الاشتراكي قد حكم 25 عاماً وأنهم لا يريدون سوى هذه المدة ليحكموا البلاد.

ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن وزير الدفاع قوله :انه تلقى العديد من الاتصالات من قبل تنظيم القاعدة خلال زيارته لمحافظة وكان آخرها أن قالوا له: (آهلاً بك في عدن).

وفي سياق منفصل استشهد، مساء الثلاثاء، ثلاثة من اللجان الشعبية بمديرية مودية بمحافظة أبين جنوب اليمن وأصيب آخرون جراء استهداف انتحاري يستقل سيارة مفخخة النقطة الخاصة باللجان الشعبية بالمديرية.

وذكرت مصادر مطلعة"لرؤية"  إن العملية الانتحارية جاءت إثر قيام سيارة بإطلاق النار على أفراد النقطة من اللجان الشعبية الواقعة بمحاذاة  مديرية المحفد، أسفر عن إصابة شخصين من اللجان، مشيرين إلى أن السيارة الأولى لاذت بالفرار فيما سيارة الثانية المفخخة قدمت إلى النقطة الأمنية وقام الانتحاري بتفجيرها في النقطة، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة من اللجان الشعبية وهم ناصر جمال بدر- 18 عاماً,محمد سعيد الد حيمي وعلى حسين الحرد, وإصابة آخرين بينهم محمد علي سليمان وفضل النينوة تم إسعافهم إلى مدينة لودر للعلاج.

وقال شهود عيان أن  تكرار العمليات الانتحارية التي تشهدها محافظة أبين ويتم خلالها استهداف اللجان الشعبية تاتي نتيجة عدم توفر الأجهزة الأمنية الكافية لحماية الأمن بالمحافظة التي لم يتم تعزيزها حتى اللحظة بأي قوة أمنية منذ تحريرها من القاعدة قبل خمسة أشهر, لا فتين إلى أن اللجان الشعبية بمدينة جعار قد داهمت أمس احد المنازل يشتبه بأن أحد العناصر المسلحة تختبئ بداخله، حيث تم العثور داخل ذلك المنزل على بعض من العبوات الخاصة ب(t.n.t).

 وتعد هذه العملية الانتحارية الثالثة التي تقوم بها القاعدة بمديرية مودية باستهداف اللجان، حيث سبق وأن قامت عناصر القاعدة أيضا في مودية قبل عام باستهداف قائد اللجان آنذاك الشهيد«أبوبكر عشال» بتفجير انتحاري وقيامها أيضا باستهداف أحد قيادات اللجان في مودية  ويدعى ناصر ديمح عبر حزام ناسف فجره انتحاري.

وتزداد المخاوف في محافظة أبين جنوبا من معاودة تنظيم القاعدة السيطرة على المحافظة بعد انسحاب معظم الوحدات الامنية المكلفة بحماية مدينة زنجبار عاصمة المحافظة الواقعة على ساحل البحر العربي ، في ظروف غامضة، فيما هدد تنظيم القاعدة باستعادة السيطرة على مدن ومناطق ابين ، بعد حوالي اربعة اشهر من تطهير الجيش اليمني واللجان الشعبية مدينتي جعار وزنجبار من أيدي التنظيم.

 وقال مصدر محلي مسئول أن الوحدات الامنية التي كلفت بتامين مدينة زنجبار عقب تطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة في يونيو الماضي انسحبت مؤخرا من المدينة في ظروف غامضة .

 وأوضح المصدر أن قوات من الامن المركزي ، وقوات من شرطة " النجدة" المكلفة بحماية المدينة انسحبت خلال الايام الماضية ، وأن مداخل المدينة ومعظم المنشآت والمرافق الحكومية في المدينة حاليا بدون تأمين .

 وأشار المصدر ان مسلحين من اللجان الشعبية "رجال قبائل" يقومون حاليا بأعمال الحراسات على بعض المناطق في المدينة ، وأن أجزاء منها غير مؤمن .

 وقال سكان محليون أن منشورات وزعها تنظيم القاعدة، هدد فيه باستعادة السيطرة على مدن ومديريات محافظة ابين.

 وخاطب المنشور عواطف المواطنين وعن دورهم الذي يجب القيام به في نصرة الاسلام ، ولتمكين المجاهدين من انشاء الدولة الاسلامية ، حسب ما افاد السكان.