القبور الجماعية في الجنوب أبرز نتائج وحدة صنعاء ومؤتمر حوارها

كتب/اديب السيد

منذ بدء ما يسمى حوار صنعاء ، الذي تدعي فيه سلطات صنعاء ، توصلها لحل للقضية الجنوبية ، والجنوب يشهد يوماً بعد آخر توسعاً للفجوة وزيادة في المعاناة المضاعفة ، واستمراراً للجرائم والمجازر الجماعية .
ففي عهد حوار صنعاء ، ولأول مرة يشهد الجنوب ، وخاصة مدينة الضالع حفر " مقابر جماعية " لشباب واطفال استشهدوا في قصف مدفعي نفذته قوات اللواء 33 مدرع التابعة للجيش اليمني ، بينما كانوا يقيمون مجلس عزاء لاحد ابناء منطقة الضالع في مدرسة منطقة سناح ظهر يوم الجمعة 27 ديسمبر 2013م .
القبور الجماعية التي تحفر في الضالع اليوم ، هي ابرز نتائج حوار صنعاء ، وتطبيق على الواقع لتلك الحلول التي تقول صنعاء وحوارها انهم توصلوا اليها ووقعوا عليها اليوم .
الصورة خير دليل لبشاعة ما يجري من مجازر دموية ، وحفر القبور الجماعية لأبناء الشعب الجنوبي واطفالهم ، وهي رسالة الى العالم والمنظمات الدولية للنظر بدية الى ما يتعرض له شعب الجنوب من اعمال ابادة للنسل البشري ، وحرب ضد الانسانية .
وعلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ، وسفراء الاتحاد الاوروبي ورعاة ما يسمى " المبادرة الخليجية " ، وعلى الامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوروبي ، ان ينظروا على تلك القبور الجماعية التي يتغافلوا عنها ، وتفرض الوسائل الاعلامية الدولية تعتيماً عليها ، وعليهم فقط التحرك الجاد ، للنظر الى ما يتعرض له ابناء الجنوب ، المطالبين باستعادة دولتهم ، والعمل من اجل انقاذ هذا الشعب المسالم والاعزل من السلاح .
والى كل العالم يهدي ابناء الجنوب ، صور تلك القبور الجماعية ، وصور مجزرة واحدة من عشرات المجازر ، والالاف الشهداء من المدنيين تقتلهم صنعاء وجيشها بدم بارد .

من صفحة الكاتب على فيس بك