اليمن.. بين كهفين
في اقاصي اليمن شمالا وجنوبا برز رجلي كهف، الأول في صعدة مزق البلاد وقتل ابنائها وجوع الايتام والارامل وسلمها لقمة سائغة للفرس وشيعة الطائفية، والآخر في جزيرة سقطرى الفريدة عالميا والذي أصبح مزار للسياح الأجانب والوجه الاخر لجمال البلاد وبكارتها ومستقبلها كوجهة جذب عالمية للسياحة.
ظاهرة الرجلين تتجاوز الشخصنة لتكشف التباين الديمغرافي الهائل بين اليمنيين في أجزاء للبلاد المتفرقة، فالطائفي شمالا يدعي انتمائه لسلالة الرسول وحقيته في حكم بقية الشعب كتابعين يدفعون له الخُمس، بينما معظم اليمنيين في معظم أجزاء البلاد كغيرهم من البشر على هذا الكوكب يكافحون من أجل لقمة عيشهم واسرهم ويحلمون بمستقبل أمن لا أكثر، يوفر حياة بسيطة مستقرة لاطفالهم.
على اليمنيين في مناطق سيطرة ايران أن يستيقضوا اليوم، ويعتبروا جيدا من سوريا ولبنان قبل فوات الاوان.
أوقفوا الدفع باطفالكم إلى أحضان الموت، ارفضوهم قاطعوهم وذلك أضعف الإيمان، فمن يصطفون مع هذه المليشيا الاسواء عالميا لن يقبل بهم احد في وسط أو جنوب وشرق البلاد ابدا.
الثابت ان رجل الكهف الصعدي الذي ظهر كسرطان مستشرا بات في طريقه إلى الاستئصال، بينما المجد من نصيب ذو الصدر العاري صاحب الملامح الشاحبة الذي أسر العالم بطهارة قلبه الذي يعكس نقاء شواطئ سقطرى الفيروزية.