باسم الشعبي:الثورات التي تؤول نتائجها إلى أصحاب المشاريع الخاصة تعجز عن تحقيق أحلام الجماهير
قال الصحفي والمحلل السياسي باسم الشعبي ان الثورات التي تؤول نتائجها لاصحاب المشاريع الخاصة تفقد قيمتها وتعجز عن تحقيق أحلام الجماهير ..مشيرا إلى أن الشباب كانت لديهم أحلام عامة لا احلام خاصة كما هو حال من تلقفوا الثورة ولما تعثرت هذه الاحلام بفعل القوى المهيمنة والتقليدية اصيب الشباب بالاحباط والتذمر وقال :اذا كانت الثورات التي صنعتها افكار الشباب ودماءهم حولوها إلى مشاريع استثمارية وخاصة فكيف يمكن ان تتحقق احلام الجماهير؟.
وقال:اننا بحاجة الى قراءة المشهد من جديد وانتاج افكار عميقة تساعدنا في الانتصار على اصحاب الاحلام والمشاريع الخاصة الذين يقفون حجر عثرة امام انتصار الثورات العربية..لافتا إلى أن الصراع في معظمه صراع افكار وعلى الشباب التسلح بالعلم والفكر لتحقيق الانتصار في هذا الميدان واخذ الجماهير صوب المستقبل.
وتابع:كل من ثورة الشباب والحراك الجنوبي اصبحت في ايادي قوى تقليدية ماضوية سبق وان فشلت خلال العقود الماضية في تحقيق أحلام الجماهير بل وكانت سببا في انتكاساته واخفاقاته وعلى الشباب تقع اليوم مسؤولية تصحيح مسار ثوراتهم اذا ما اردوا الوصول بالسفينة إلى بر الأمان ما لم فإن الأوضاع ستظل تراوح مكانها بين الحرب والسلم لان هذه القوى ادمنت الصراع وتعرف كيف توضفه لتحقيق مصالحها وأحلامها الخاصة على حساب أحلام الجماهير في الوقت الذي تظل هي بعيدة عن ناره بينما يكتوي الشعب بها.
وقال الشعبي من المؤسف ان يتم اسثمار الثورات على نحو يراكم الارصدة حيث اصبح الكثير من الزعامات والقيادات الثورية اثرياء ويمتلكون الاموال والعقارات في الجنوب والشمال بينما اصحاب الأحلام العامة والجماهيرية يتضورون جوعا وبؤسا مطالبا بكشف الثورجيين والانتهازين الذي استثمروا الثورات لمصلحة مشاريعهم الخاصة.