فصيلين في الحراك الجنوبي يرفضان مخرجات الحوار الوطنى من القاهرة ويتهمان الاخوان الوقوف وراء الجرائم
رفض الحراك المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب ممثلا بالدكتور عبدالحميد شكري والدكتور أفندى المرقشى رئيس المرصد الجنوبى لحقوق الإنسان ( ساهر ) مخرجات الحوار الوطني وذلك في موتمر صحفي عقد في مقر نقابة الصحفيين في مصر بالعاصمة القاهرة متهمين الإخوان الوقوف وراء الجرائم والمجازر التى ترتكب بالجنوب
وطالب المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب (الحراك الجنوبي) جنوب اليمن . رعاة المبادرة الخليجية وعلى راسها الدول دائمة العضوية في مجلس الامن , اعادة النظر في التعامل مع الازمة في اليمن التي مازالت تتعاظم مخا طرها كل يوم وتتعقد برغم ما حظيت به من رعاية دولية تجسدت بالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن الدولي والرعاية الدولية لما يسمونه مؤتمر الحوار الوطني اليمني .
ولفت الدكتور عبد الحميد شكرى نائب رئيس المجلس الوطنى الأعلى السلمى لتحرير واستعادة دولة الجنوب " الحراك الجنوبى " نظر المجتمع الدولي والاشقاء في جامعة الدول العربية الى أن الازمه في اليمن منذ تم نقل السلطة قد زادت تعقيدا واصبحت السلطة الجديدة اكثر عجزا في مواجهة الازمات المتعددة .سواء كانت اقتصادية او سياسية بسبب الابتعاد عن الخوض في جوهر الازمة المتمثل بكيان الدولة القائم على الوحدة الفاشلة التي تحولت إلى احتلال للجنوب وعدم الاستعداد في البحث خارجها مما عقد الامر في طريق إيجاد حلول منطقية وتسبب ذلك في الانهيار الشامل الذي وصل اليه اليمن اليوم ،الذي وصلت فيه الاوضاع إلى ما هو اسواء من الصومال دون اعلان وفي كل الجوانب .
وأشار شكرى إلى ان انهيار السلطة السابقة كان نتيجة طبيعية بسبب رفضها البحث عن حل للازمات التي كانت تصنعها في اطار مجموعة القيم التي تتحكم بثقافة وسلوك الطبقة الحاكمة .والقائمة على الهيمنة القبلية والارهابية لحزب الاصلاح الجناح السياسي للإخوان المسلمين في اليمن على السلطة والثروة مع شركائها في حزب الرئيس السابق علي صالح ؛ التي بسببها فجرت الحرب ضد الجنوب واضطهاد شعبه ونهب ثرواته وتملك مسا حات واسعه من أراضيهواستمرا ر هذه الحرب حتى اللحظة. مما اعجزها عن مواجهة الرفض الشعبي الجنوبي والسقوط امامه .
وأضاف شكرى أن هذه الثقافة كانت ومازالت مانعة لبناء الدولة التي تحقق العدل والمساواة والمواطنة الواحدة، مستطرداً أن التسوية السياسية في اليمن قد عجزت عن انهاء الازمة وبالتالي فشلت التسوية ذاتها واستمرت الحرب والفساد. بسبب البحث عن الحلول خارج الازمة. معلنا رفض الحراك الجنوبى لمخرجات الحوار الوطنى مطالبا بالاستقلال واستعادة دولته .
وأكد الدكتور أفندى المرقشى رئيس المرصد الجنوبى لحقوق الإنسان ( ساهر ) أن القضية الجنوبية سبب وجودها ليست حرب 1994م ولا النظام السابق كما يطرح البعض . بل السبب هو فشل الوحدة وعجز سكان البلدين المتحدين على التعايش والانسجام بسبب اختلاف ثقافتيهما واختلاف الطموح لكل منهما فيما يريد تحقيقه عبر الوحدة .مما خلق حالة من الصراع بين الشعبين على مستوى السلطة والشعب ،وتحولت الوحدة الى عائق في احداث اي تقدم للشعبين با ستثناء طموح عناصر سلطه ال ج.ع.ي في السيطرة على الجنوب والبسط على ثرواته مما دفعها الى شن الحرب على الجنوب تحت شعار الحفاظ على الوحدة .ولهذا فالحرب كانت نتيجة لفشل الوحدة ولم تكن سبب. كما ثبت بعد عشرين عاما عجز القوة على فرض نفسها على حساب الحق العادل. لشعبنا الجنوبي ولهذا فمن المستحيل اليوم ايجاد حل لقضية الجنوب يقوم على القوة حتى وان كانت القوة مدعومة دوليا . مشدداً أن الاصرارعلى مفهوم الوحدة فقط بدون الحق وبعيدا عن مفهوم التعايش ،سيشكل خطر على مستقبل اليمن ومستقبل العلاقة بين الشعبين. وإنه سيفضي إلى استمرار الصراع وهو الصراع الذي اوصل الاوضاع الى ماهي عليه من انهيار شامل. والذي وصل إلى عمق المؤسسة العسكرية التي اصبحت بدون وظيفة غير قمع شعب الجنوب .
وأشار المرقشى إلى ان الاولية اليوم في اليمن يجب ان تتجه نحو وقف الانهيار الشامل وتوفير شروط للنهوض ،وايجاد الحلول الموضوعية التي تنهي الصراع بعيد عن الارتهان لمفهوم الوحدة والانفصال لان الوحدة الفاشلة لم ولن تخلق النجاح. ولهذا فان المطلوب لليمنيين وشعب الجنوبي اليوم هو الخروج من الازمة القائمة .والبحث عن النجاح وخلق حاله من التعايش من خلال العودة الى حل الازمة من جذرها بعيدا عن الارتهان للشعارات الهدامة. وخصوصا شعارات الاخوان المسلمين والجماعات التكفيرية والارهابية وناهبي ثروات شعب الجنوب من عصابة الرئس السابق علي عبد الله صالح الذين يرفعون الوحدة الى درجة القداسة فيما لا يأبهون بكرامة الانسان وحياته وحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال بعد فشل الوحدة وما وصلت اليه الاوضاع المأساوية وانتهاكات حقوق الانسان وجرائم القتل خارج نطاق القانونفي اليمن والجنوب المحتل.
مؤكداً ان افضل الحلول بل الحل الوحيد هو عودة كل دولة في اليمن الى وضعها المستقل بشكل سلمي وخلق حالة من التعايش والتكافل والتكامل ومساعدة كل دولة منهما للأخرى .كما انه على المجتمع الدولي مساعدة الدولتين حتى تستقيم على قدميها من خلال مساعدة كل دولة على تجاوز ازماتها الداخلية وهذا هو افضل خيار للبلدين لان استمرار الصراع باسم الوحدة في ظل الانهيار القائم امر اخطر من كل الخيارات الأخرى على الجانبين ونضال شعبنا الجنوبي سيستمر حتى يتحرر ويحقق استقلاله ويستعيد الوضع الدولي المستقل للدولة الوطنية الجنوبية عضوا في الامم المتحدة وهذا يعني استمرار لحالة عدم الاستقرار في المنطقة برمتها.
وأكد المرقشى ان فزاعة استمرار الصراع بين الدولتين مع التسليم بحدوث مثل هدا الصراع ،فأن المنطق السياسي يؤكد أن الصراع بين دولتين هو اقل خطورة من الصراع داخل الدولة الواحدة وان امكانية تسوية الصراع بين دولتين هو اسهل بكثير من تسوية الصراعات داخل الدولة الواحدة .
واختتم المرقشى حديثه بان الجرائم التي يرتكبها نظام الاحتلال اليمني اليوم وجماعات الاخوان المسلمين وجماعاتهم الارهابية القاعدة التي يعود تاريخها الى حقبة احتضان صنعاء للجهاديين وتدريبهم وارسالهم الى افغانستان مازالت تحصد ارواح ابناء شعبنا الجنوبي من خلال التفجيرات والاغتيالات والتي كان اخرها قبل يومين في العاصمة عدن وبالذات بعد ترحيب الجامعة العربية بوثيقة الحل للقضية الجنوبية التي يرفضها شعبنا الجنوبي والتي نطالب الامين العام للجامعة العربية بسحب تأييده لها كونه اعطى الضوء الاخضر لنظام الاحتلال اليمني لمزيد من القتل والبطش و بهذا يكون شريكا في ارتكاب مجازر وجرائم ضد شعبنا الجنوبي ونوضح للعالم اجمع وللأشقاء ان شعب الجنوب عندما ذهب الى الوحدة لم يذهب ليكون ضحية للإرهاب والقتل والنهب.
وفي الاخير دعا شكري والمرقشي القوى النافذة في العالم الى تبني مفهوم الحق العادل لحل قضية شعبنا الجنوبي في اطار حقه السياسيوالتاريخي وفي اطار مصالحه الوطنية وقناعة شعبه وبما يحقق طموحات ابنائه في الحرية والاستقلال وبناء دولتهم المستقلة .