بنعمر: الوثيقة تمثل انتصاراً للقضية الجنوبية ولليمنيين جميعاً وتمهد لتأسيس دولة موحدة على أساس اتحادية وديموقراطية

المدنية/ صنعاء:

طمأن مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر اليمنيين الجنوبيين فيما يتعلق بالقضية الجنوبية قائلاً إن الوثيقة التي وقعت عليها معظم الأطراف السياسية "تلتزم بحل للقضية الجنوبية في إطار دولة اتحادية".

 

وقال بنعمر خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر الثلاثاء بصنعاء "أطمئن الجنوبيين في هذه اللحظة التاريخية أن الوثيقة تلتزم حل القضية الجنوبية حلاً شاملاً وعادلاً في إطار دولة اتحادية جديدة تشكل قطيعة كاملة مع تاريخ الصراعات والاضطهاد وإساءة استخدام السلطة والتحكم في الثروة".

 

وأوضح أن الوثيقة تتضمن اعترافاً كاملاً بالأخطاء المؤلمة والمظالم التي ارتكبت في الجنوب، وتوصية بضرورة معالجة هذه المظالم، بما فيها التطبيق الكامل للنقاط العشرين والإحدى عشرة، خلال فترة الانتقال إلى الدولة اليمنية الاتحادية وذلك وفق جدول زمني يحدد في إطار متابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

 

وأضاف "الوثيقة تمثل انتصار للقضية الجنوبية ولليمنيين جميعاً وتمهد لتأسيس دولة موحدة على أساس اتحادي وديموقراطي جديد وفق مبادئ دولة الحق والقانون والمواطنة المتساوية عبر وضع هيكل وعقد اجتماعي جديدين يرسيان وحدة الدولة الاتحادية الجديدة وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها".

 

بشأن تحديد الأقاليم، أشار بنعمر إلى أن هذه النقطة تطلبت نقاشات مستفيضة، وتم التوافق على أن يقوم هادي بتشكيل لجنة برئاسته بتفويض من مؤتمر الحوار الوطني لتحديد عدد الأقاليم، ويكون قرارها نافذاً، موضحاً اللجنة ستدرس خيار ستة أقاليم- أربعة في الشمال واثنان في الجنوب- وخيار إقليمين، وأي خيار ما بين هذين الخيارين يحقق التوافق.

 

وأضاف: "الجميع يريد ان تحسم هذه اللجنة عملها في اقرب وقت ممكن، هذه اللجنة لم تشكل بعد ولابد ان يحصل رئيس الجمهورية على تفويض من طرف مؤتمر الحوار الوطني وفي ضوء ذلك سيتم تشكيل هذه اللجنة وستعمل من أجل تحديد عدد الاقاليم".

 

وتابع: "لكن ما أريد أن اؤكد عليه أن اهم شيء في هذا النقاش حول موضوع بناء الدولة الاتحادية الجديدة ليس هو فقط تحديد عدد الاقاليم، أهم شيء في هذا النقاش هو تحديد صلاحيات هذه الاقاليم وتحديد الصلاحيات على المستويات الحكم المختلفة سواء على المستوى الاتحادي، أو الاقليم، الولايات".

 

ولفت إلى أن المكونات الموقعة على الوثيقة طلبت من المجتمع الدولي، وضمنه مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي دعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، ومنها اتفاق حل القضية الجنوبية، إضافة إلى دعم العملية الانتقالية بشكل عام، فضلا عن طلب المكونات كذلك من مجلس الأمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية تبني قرارات يدعم هذا الاتفاق.

 

 وفيما يخص موقف بعض المكونات من الاتفاق حول القضية الجنوبية قال بنعمر "المكونات المشاركة والتي كانت مجتمعة أمس وقعت على الوثيقة، وفيما يخص موقف المؤتمر الشعبي العام اريد الفت انتباهكم ان الاتفاق تم برعاية رئيس الجمهورية، وهو في الوقت نفسه الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، إضافة الى ذلك ساهم في انجاز هذا الاتفاق الدكتور عبدالكريم الارياني هو الرجل الثالث في الحزب بعد الرئيس هادي".

 

وأضاف "بالنسبة للحزب الاشتراكي كانت نقطة الخلاف الوحيدة حسب علمي هي صيغة تتعلق بكيفية حل الخلاف حول الخيارات الموجودة بشأن الاقاليم، وليس مضمون الوثيقة والمبادئ المثبتة في الوثيقة، فلم يكن هناك اي اعتراض على القضايا المضمونية المتعلقة بالمبادئ، ولا أظن أن هناك مشكلة في هذا الموضوع".