عدن : فشلت رهانات الفوضى وانتصرت ارادة ابنائها
أطل من على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية مشبوهة عند ليل امس السبت عدد من دعاة الفوضى معلنين عما اسموه بعصيان مهددين بتعطيل كل شي في المدينة , في صورة كشفت بوضوح الحالة النفسية غير المستقرة لاولئك ومن يقف ورائهم متناسين ان عدن المدينة التي لم تخضعها حمم البركان ولا تناوب غزوات الاجانب منذ العهود الغابرة أكبر من ان يتحكم بمصيرها شلة من شذاذ الافاق , مستغلين مجموعة من الصبية في قطع الطريق واحراق الاطارات , ومستخدمين لبعض متعاطي الممنوعات في ترويع طلبة المدارس باسلحتهم النارية , ينهجون نفس المنهج سيء الصيت ويسلكون سبيل الضلال بذات الادوات المقيتة وعبارات التطبيل الممله , وفي ساعة وهم ونشوة زائفة يشطحون بالوعد والوعيد يسقطون المحافظات واحدة تلو الاخرى وهما واحلام يقظه معلنين الانتصار الثمل , مبتهجين بطريق تقطع ودم بريء يراق , لايجود فكرهم سوى بالمساومات والتعاطى مع الواقع بافكار بالية لاتنتج حلولا بل مزيد من الازمات على حساب شعب يتوق للخلاص بما يقرره ويجمع عليه هو كشعب , لا كما يفرضه عليه عنوة متاجرون بقضاياه .
في عدن هكذا كان الحدث في ادق تفاصيله تهامست فئة وصل اليه من يثبط عزائمها من قنوات مشبوهة ومواقع اخبارية تصدر الفتنة فحيرها المسار بين الانتصار لسكينة مدينتها وبين الصمت والانزواء بعيدا ترقب الحدث وتنتظر مايسفر عن الارادة الشعبية الرافضة للفوضى لكن هذه الفئة لم تلبث ان لبت نداء مدنية عدن وقصدت اعمالها تحث الخطى لمقاومة دعاة الشر , وفئة اخرى وهي الاكبر ومن كل شرائح المجتمع بما فيهم اطفال المدارس والعمال والموظفين نساءا ورجالا رسموا صورة فريدة من اول وهلة دون تردد في التصدي للممارسات العبثية داسو على عنجهية البغي واثبتوا انهم الاجدر بخوض غمار التحدي مع من يريدون سلب عدن ابتسامتها والتباهي في نشر الفوضى والعبثية فيها , اصرارشعبي يفرض عليك تبجيله لانتصاره للقيم والاخلاق الفاضلة , رد جماهيري الجم دعاة الفتنة وبه اثبت ابناء عدن ان مدينتهم لن ولم تكن مباحة ليعبث بها القادمون من خارجها بغية تدميرها كما دمروا مناطقهم وحولوها الى اطلال لامتسع فيها الا للعويل وندب الحضوظ العاثرة .
صباح عدن اليوم كان مفعما بالحيوية رغم ممارسات بعض مروجي الفوضى في اماكن متفرقة من المحافظة مستهدفين الطرقات والمدارس والادارات الحكومية مستخدمين الاسلحة الرشاشة والقنابل الصوتية في استفزاز الامن والمواطنين , كل ذلك لم يقف حائلا امام حركة الناس وممارسة انشطتهم المعتادة , تسابق الاطفال على المدارس واصر الكبار على الوصول لمرافق اعمالهم مرددين نشيد الانتصار لعدن مدينة المحبة والسلام , تقدم مسؤولي المحافظة ركب العطاءات المثمرة وتبادل الجميع عبارات الرفض للفوضى ورفض الاذعان لها مؤكدين عزمهم تقديم نموذج راقي يحتذى به في الرفض الشعبي للسلوكيات الدخيلة على عدن وابنائها .
طاف محافظها المهندس وحيد علي رشيد شوارعها واطلع عن قرب على الحالة المستقرة فيها موجها الاجهزة الامنية بمزيد من ضبط النفس وحكمة التعاطي مع استفزازات الفوضويين , وفي ذات السياق قام مدراء المديريات والمكاتب التنفيذية بنزول ميداني كلا في مديريته مراهنين على نجاح التلاحم الجماهيري في كبح جماح دعاة الفتنة والفوضى .
سالم مغلس مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة وضمن انشطة افتتاحه لفعالية احتفالية لروضة في مديرية التواهي اشار الى ان دعوات الفوضى محدوده ولانها تعتمد على وسائل سيئة كالتهديد والسلاح فقد رفضها مواطني عدن واضحت حالة الرفض الشعبية لتلك الممارسات ملموسة واقعا بفعل اصرار المواطنين على التصدي لتلك الاعمال الفوضوية , واضاف يجب ان يحال كل من تورط في الفوضى للقضاء لينال جزاءه , وعدن ستظل مدينة المحبة والسلام لن ينال من مدنيتها ثلة من الفوضويون .
مدير مديرية خورمكسر احمد حامد لملس على هامش تفقده لاداء المكاتب التنفيذية والمدارس في المديرية يقول في تصريح صحفي : الاوضاع تتحدث عن نفسهاجميع المواطنيين يمارسون انشطتهم الاعتيادية بصورة طبيعية والطرقات مفتوحة وكذا المحلات التجارية لايوجد في المديرية مايعكر صفو الحياة العامة , المواطنين لديهم وعي كبير ويسهمون بفاعلية في الحفاظ على السكينة العامة ولا وجود لدعوات الفوضى لان الناس لا تسمح بمثل ذلك لمعرفتها بما تنتجه الفوضى من خراب .
مديرة مدرسة الفتح في مديرية التواهي اوضحت بانه ليس هناك توقف للعمل مطلقا وان الروضة استقبلت تلاميذها بصورة اعتيادية , منوها الى ان هذا يعود لوعي الناس واصرارهم على بذل الجهود لحماية مستقبل ابنائهم , ودعت الاباء في جميع لمواصلة الجهود حفاظا على مستقبل ابنائهم .