56 اسرة من نازحي ابين بين النفي والإثبات مازالت عالقة بمدارسة عدن
تظل اثار الحرب التي اندلعت مع عناصر تنظيم القاعدة او بما يسمى (انصار الشريعة ) بمنتصف 2011 م بمحافظة ابين , جروح دامية بعد ان دارت رحى الحرب بين قوات الجيش و تلك العناصر ادت الى تشريد اكثر من ( 43 ) الف اسرة الى محافظة عدن ومناطق مجاورة .
وبعد السيطرة وفرض الأمن والاستقرار وعودة الحياة بالمدينة حينها تم الاعلان من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عن القرار الجمهوري رقم (101) لعام 2012 م لإعادة بناء المناطق المتضررة وتعويض الاسر المتضررة .
بعد كل هذا تبقى اليوم امام الجهات المعنية العديد من الاسر عالقة بمدارس عدن وهي بين النفي والإثبات وأمر يثر الجدل و التساؤلات ما هي اسباب عرقلة عودتهم اسوة بمن عاد الى مناطقهم مع استلام القسط من التعويضات .
وحول هذا الامر وطرحه امام الرأي العام والجهات ذات العلاقة كان لـ " الثورة " زارت ععد من الشخصيات ذات العلاقة وكذا المواطنون اللذين مازالوا داخل بعض المدارس بمحافظة عدن وأخذت الاراء وخرجت بالاتي : ـــ
بعد اخلا المدارس من النازحين
ـــ البداية كانت مع وكيل محافظة عدن نائف صالح البكري والذي قال ان قيادة السلطة المحلية كان لها دور كبير في تقديم الخدمات للنازحين وكذا تسهيل عودتهم الى مناطقهم من خلال التواصل مع المنظمات العاملة بهذا الجانب وحتى اليوم .
وبما يخص الاسر المتبقية يقول هي (56) اسرة تقرر ضرورة متابعة حقوقهم حتى تتمكن من العودة وإخلاء المدارس نهائيا , باعتباره ضرورة ملحة لتوفير الجو الدراسي امام الطلاب .
وأشار البكري ان بقاء الاسر طال وتحول الامر الى حالة من البسط واستغلال البعض لضعف الاداء الامني خلال الفترة التي مربها الوطن , وتوصل الامر اليوم بوجود مسلحين داخل بعض المدارس تحت مسمى النزوح من حرب ابين مع عناصر القاعدة .
لافتا لقد عقد لقاءات مع قيادة السلطة المحلية ابين والوحدة التنفيذية لشئون النازحين عدن ــ لحج ـ ابين وتم مناقشة ضرورة استكمال اخلا المدارس من النازحين وإعادة ترميمها , بحيث يتم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه من يريد البسط او الاستحداث للبناء العشوائي الذي يتم مراقبته في بعض المناطق بطرق .
الوحدة التنفيذية ساهمة في اعادة 43 اسرة بطريقة طوعية وليس اجبارية
ــ من جهته نائب مدير الوحدة التنفيذية لشئون مخيمات النازحين عدن ــ لحج ــ ابين خالد العبالي يقول ان قيادة الوحدة التنفيذية هي جهة مشاركة في عملية تسهيل العودة للنازحين بمحافظة ابين .حيث تبذل جهود جبارة مستمرة وبتنسيق مع العديد من المنظمات المساهمة ومنها المفوضية السامية لشئون اللاجئين على تسهيل المهمات امام النازحين واللذين بلغ عددهم (43 ) الف اسرة تم مساعدتها بالعودة من مواد غذائية وأدوات منزلية متكاملة وكذا مبالغ مالية قدرة ب (15) الف ريال لكل اسرة وهذا كحافز منشط للأسر حرصا من قيادة الوحدة التنفيذية على ان تكون العودة طوعية وليس اجبارية للكل المواطنين .
وفيما يتعلق بالأسر المتبقية وفقا لمكتب التربية والتعليم انها (56) اسرة عالقة بحة عدم التعويض من قبل صندوق الاعمار , تم النزول والإطلاع على احوالهم وتم تقديم المساعدات لها من المواد الغذائية وسيتم ايضا الاعداد ومطابقة الاسماء من اجل صرف لهم البيوت المتنقلة .
مؤكدا ان الوحدة التنفيذية لن تقصر بحق أي شخص يثبت بقاعدة البيانات المرفوعة لدينا وأي شخص مسجل ولن يتسلم حقوقه وهذا اعتقد لم يكن حاصل ولكن من باب التأكيد عليه التوجه الى مقر الوحدة وسف يتم معالجة اموره بطريقة سريعة .
بقاء النازحين بالمدارس سيتحول الى هاجس امني
ـــ مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن سالم مغلس يقول ان بقاء الاسر بمدارس التعليم يعكر صفوا التعليم وخلق نوع من التوتر وأجواء مشحونة لداء الطلاب , متمنيا من تلك الاسر تقدير ما قدمه ابناء عدن من تضحيات وإضاعة الوقت امام الطلاب لمدة سنه كاملة وهذا يعود سلبا على تحصيل الطالب علميا .
حيث تبقى هذه المشكلة امنية يجب اتخاذ الاجراءات القانونية بعد ترتيب الاوضاع ومساعدة الاسر للعودة الى مناطقهم ما لم ان بقاء النازحين بالمدارس سوف يتحول الى هاجس امني بامتياز , و ان مكتب التربية ليس لدية أي قوة لمواجهة الاسرة وبعض الاشخاص اللذين بدءوا يشرعون بعملية الترميم لبعض الغرف والقاعات الدراسية وترتيبها على شكل منازل سكنية .
اسر نازحة لا نعرفها وتنسب نفسها الى زنجبار
ـــ مدير عام مديرية زنجبار جميل العاقل هو الاخر يقول بعد نشر الاخبار بوجود اسر نازحة ومتواجدة بعدن تم النزول والتنسيق مع جهات الاختصاص وتأكد لنا وهذا ما يخص مديرية زنجبار ان (36) يقال انها زنجبار بينما الرقم الحقيقي بعد المطابقة هي (18) اسرة مستغربا كيف تنسب باقي الاسر الى زنجبار رغم الاطلاع على كل الكشوفات المرفوعة من قبل الوحدة التنفيذية .
مطالبا الاسر بسرعة الخروج من المدارس وان قيادة السلطة المحلية على استعداد بتقديم الخدمات لأي مواطن يثبت تعرض منزلة للتدمير ووفقا لكل المسوحات والأسماء المرفوعة دون تميز , شاكرا بنفس كل ابناء عدن وقيادة السلطة المحلية على ما قدموه من جهود جبارة لإخوانهم من ابناء ابين الذين نزحوا جراء الحرب مع تنظيم القاعدة .
ــــ المواطن محفوظ من ابناء زنجبار حي باجدار ـــ يشكو عدم الاهتمام من قبل قيادة السلطة المحلية وصندوق الاعمار بإدخال اسماء العديد من الاسر وليس الـ (56) التي يتحدثوا عنها مشيرا الى تواجد اسر في اماكن متفرقة بعدن لم يتم الاطلاع وخصوصا الاسر التي كانت مستأجرة بمحافظة ابين ولا تعلم الى اين تعود.
وان من اهم اسباب عدم عودة الاسر المتبقية تهدم المنازل بشكل نهائي ولم تتمكن الاسر التي لا تملك حق الايجارات , وكذا الاسباب الامنية التي ما زالت متردية , وعدم استلا م التعويضات اسوة بالآخرين , حيث وصل الامر بهم قطع التغذية لمدة ثلاثة اشهر بحجة ضرورة التوقيع على استمارة العودة التي تعد طريقة تحايل لعودتنا الى العراء وبدون مراعاة لوضعنا المادي والنفسي .
نعاني الامرين من نار الحرب الى الصراع الاجتماعي .
ـــ وتضيف الاخت ايناس محمد علي ــ وتقول كيف نعود ونحن بلا مسكن دون مراعاة لظروفنا اني امرأة ام لـ (6) اطفال لا يوجد من يقدم لهم يد العون بسبب اصابة والدهم والذي يدعي درهم عبد السلام و كانت تسكن هي وزوجها في بيت والدها الذي تسلم التعويض حقه وتركها بسبب خلافه مع زوجها .
موضحة انها الان تعيش حالة نزوح قسري بسبب الحرب مع القاعدة وكذا بسبب صراع والدها وزجها الذي خرج ولم يعرف مصيره الى الان , ووالدها طرح عليها شرط التخلي عن اولادها وهم اطفال صغار لا يبلغون السن القانوني ولا يعرفوا الى اين يتجهوا ووالدهم الذي ينتمي الى محافظة اب ولا يعرفون عنوانه وهذا ما جعلني اعاني الامرين كحرمة لا تملك أي شيء امام هذا الواقع تحول الصراع الى صراع اجتمعي داخل الاسر . ومن هذا المنطلق كيف نخرج والى اين نرجع الى واقع مزري .
تحول القائمين على حقوق النازحين الى اثرياء
محمد احمد حيدر السعدي هو الاخر يقول الى جانب تجاهل فئات عديدة من النازحين وبالأخص اسر كانت مستأجرة مساكن وهي اسر من ابين إلا انها لا تملك منازل بل عايشيه بالإيجار بسبب ظروفهم المعيشية متسائلا بنفس الوقت الى اين تعود وهي بلا مساكن وكذا تعرضت بعض الادوات المنزلية التي كانت تملكها ووفرتها على قوت اسرهم طوال السنوات التي قضوها , وصل الامر الان الى اختصار التغذية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي والمقدم عبر الوحدة التنفيذية من ( 25 ) الف ريال ـــــ (5) الف ريال بينما هناك من بسط على مرافق حكومية بمحافظة ابين تم اعطائهم مبالغ مالية باهظة وهذا دليل واضح على المحسوبية والوساطة . متأسف كيف صار العديد من القائمين على صندوق الاعمار والمواد الغذائية الى اثرياء ورجال مال مستثمرين حقوق الاخرين .
توجيهات شقيق رئيس الجمهورية لم تلقي اهتمام
ــ ويشير الشاب امين احمد علي مقرم ـــ ان من الاخطاء التي ارتكبت بحق البعض عدم ترقيم منازلهم ولذلك لعدم تواجد بعض الاسر عند النزول من قبل لجنة المسح التابعة لصندوق الاعمار , ومن هذه الحالات ان والده العقيد احمد على الذي ينتمي الى جهاز الامني السياسي كان قد خرج من منزله بطريقة مجهولة لا سباب ودواعي امنية كانت تستهدف رجال الامن من قبل عناصر تنظيم القاعدة .
لافتا الى ان لديه توجيه من وكيل جهاز الامن السياسي ناصر منصور شقيق رئيس الجمهورية توجيه باعتماد منزل والده ظمن الكشوفات الرسمية إلا ان هذا التوجيه لن يلقي أي اهتمام , موضحا من وجود اكثر من (12) الف ملف تم قبولها وهي شبه وهمية لا نعرف كيف يتم التعامل معها من قبل لجان المسح ويريدون ظم ملف طلبنا بجانب تلك الملفات التي قد تفقد مع عدم ترتيبها . وان لجنة المسح لم تقوم بمس منزلهم الذي تهدم بشكل نهائي وهذا هو ما اعاقنا من العودة الى محافظة ابين .
تم ترقيم منزلي وصرف التعويض لشخص اخر
الحاج عبد الله سالم من مديرية خنفر منطقة الكود هو الاخير يشكو تلاعب اللجنة وصرف التعويض لشخص ويدعي ذلك الشخص " علي احمد المقبولي " رغم نزول اللجنة بنفسها عند المسح ورقمت المنزل حسب ترقيم اللجنة بالرقم (256) c2 أي قطاع رقم (2) وهذا المسح وفقا لجدول الوحدة التنفيذية ولا يعلم كيف تم استبدال الشخص الاخر وبنفس الرقم دون خوف او رقابة من احد .
واختتم بالقول نرجو من الحكومة بالتوجيه ومراجعة الكشوفات وإعطاء الحقوق وإيصالها لأهلها حتى تتمكن هذه الاسر من العودة الى مناطقها .