الدكتور ياسين يوجه نقدا لاذعا لخصوم الاشتراكي ويقول: في الوقت الذي كانوا يزرعوا فيه الانفصال في الجنوب كان الحزب الاشتراكي هو الذي يدافع عن الوحدة
قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني أن الفجوة الكبيرة ما بين الغنى والفقر اليوم في اليمن تتسع، مشيرا إلى أن قاعدة الفقر تتزايد بشكل سريع وبمعدلات اعلى من موارد البلاد.
وأكد الدكتور ياسين في الجزء الأول من مقابلة له مع قناة معين الفضائية يوم الخميس الماضي أن موارد البلاد يذهب جزء رئيسي منها لطبقة بعينها، وأن هذه الطبقة التي استأثرت بموارد البلاد واقتصادها هي وراء كل مشكلات
هذا البلد، منوها إلى أن هذه الطبقة التي استأثرت بالسلطة والثروة وراء مشكلة انتاج الحروب بصعدة، ووراء مشكلة تحويل الوحدة في الجنوب الى مجرد هيكل خاوي بلا مضمون، وهي وراء افساد الحياة السياسية والاجتماعية، داخل
هذا البلد..
وأضاف أمين عام الاشتراكي أن السياسة لا تتحرك بمعزل عن المصالح الاقتصادية والاجتماعية وان كل هذه الظواهر السياسية التي تنقلنا من حروب صعده، الى مشاكل الجنوب، الى التناقضات المختلفة، العنف، وراءها طبقة اجتماعية استأثرت بثروة البلد وأصبحت تحرك كل هذه التناقضات لحماية هذه المصلحة.
وقال الدكتور ياسين أن الحزب الاشتراكي لم يكن بعيد عن القضية الجنوبية منذ 94م بالرغم من كل الظروف التي مر فيها الحزب الإشتراكي ظل حاضر في الجنوب، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كانوا يزرعوا فيه الانفصال في الجنوب كان الحزب الاشتراكي هو الذي يدافع عن الوحدة.
وأضاف يخطئ من يقول أن الحزب الاشتراكي ترك الساحة، بالعكس لو لم يبقى الحزب الاشتراكي حاضر في المشهد السياسي سواء كان في اطار الحراك بدرجة رئيسية او غيره لنحرت الوحدة بشكل نهائي.
وأكد أن الهوية التي ناضل الحزب الاشتراكي بالنسبة للجنوب وظل يناضل من اجلها، تحمل من أجلها الكثير من المشاق سواء في الجنوب - المتهم بتركه للجنوب - او من قبل النخب في الشمال التي قالت انه الحزب الاشتراكي لا زال انفصالي.
وحول التعقيدات التي تقف أمام نجاح مؤتمر الحوار الوطني قال الدكتور ياسين أن التعقيد لا زال مستمر حتى الآن، الناس كانوا ينظروا لمؤتمر الحوار الوطني بأن القضية الرئيسية التي سيقف أمامها هي قضية الجنوب، كانت القضية الأولى بين موضوعات الحوار الوطني، لكنها لا زالت حتى اليوم متعثرة، لا زال الى اليوم لم نسمع أي مشروع سياسي يخاطب الناس في الجنوب، الحزب الوحيد الذي قدم مشروع هو الحزب الاشتراكي حتى الآن، وهو الذي يهاجَم، وتأتي النخب السياسية الآن والفكرية، تناقش مشروع الحزب الاشتراكي وتنتقده لكنها لا تسأل أين مشاريع الأحزاب الأخرى حتى الآن؟
وأشار الدكتور ياسين إلى أنه الآن يجري أعادة لملمة تحالف 94م - الوحدوي كما يُقال - لإعادة انتاجه من جديد، بدلاً من أن نبحث عن مشروع سياسي لمواجهة الجنوب، الآن نعيد تحالف 94م لمواجهة الوضع في الجنوب باسم أن الوحدة خط أحمر واننا سنقاتل من اجل الوحدة.
وقال أمين عام الاشتراكي اذا لم يخرج هذا المؤتمر بقانون فعال للعدالة الانتقالية، فانا اعتقد انه واحدة من الاسباب الرئيسية التي لن تقود او لن تؤدي الى نجاح المؤتمر لأنه انا في تقديري الشخصي موضوع العدالة الانتقالية أكثر أهمية من أي موضوع آخر، ولذلك محاولة تعطيل العدالة الانتقالية في اللحظة الراهنة، هو محاولة لتعطيل بناء الدولة.