الحكومة تدعو المواطنين إلى دقيقة حداد يوم غدا الخميس

المدنية أونلاين

ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ محمد سالم باسندوة، عدد من القضايا والمواضيع المدرجة في جدول اعماله .

واستهل المجلس اجتماعه بالوقوف دقيقة حداد قرأ خلالها الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا في الحادث الاجرامي والارهابي الغادر الذي استهدف مستشفى مجمع الدفاع العرضي.

ودعا مجلس الوزراء جميع أبناء الشعب اليمني الى تنفيذ وقفة حداد في مختلف الساحات والشوارع والميادين والمؤسسات والمصالح والمدارس والجامعات لمدة دقيقة واحدة يوم غد الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحا ، وهو نفس توقيت هذا الحادث الاجرامي والارهابي الغادر، وذلك للتعبير عن الادانة الشعبية الجامعة لهذا الفعل والتضامن المطلق مع القيادة السياسية وابناء القوات المسلحة والامن الميامين للوقوف صفا واحدا امام كل مشاريع الهدم والتطرف والارهاب والتخريب.

ولفت الى أن تنفيذ هذه الوقفة ستحمل دلالات عميقة ، كما انها ستكون لفتة وطنية صادقة نعزز من خلالها جميعا قيم الولاء الوطني والتلاحم الشعبي في مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ، ونوجه من خلالها صرختنا المدوية للعالم اجمع بأننا شعب ينبذ الإرهاب ويعشق السلام.

وشدد المجلس على الموقف الوطني الثابت بالعمل الدؤوب على مكافحة الإرهاب بكل اشكاله.. منوها بالموقف الوطني الجامع برفض الإرهاب والإرهابيين والحرص على امن واستقرار الوطن والتصدي الحازم لكل محاولات الإرهابيين لزعزعة السلم الأهلي ومحاولة جر البلاد الى اتون العنف والفوضى.

واستمع مجلس الوزراء من وزيري الدفاع والداخلية الى المعلومات الاولية التي توفرت لدى اللجان المكلفة بالتحقيق في ملابسات هذا الحادث والتدابير والإجراءات التعزيزية الاحترازية ، التي تقوم بها المؤسسة العسكرية والامنية واجهزتها المختصة للتصدي لمثل هذه الاعمال .. وحث بهذا الشأن على التسريع بإنجاز التحقيق لكشف الملابسات الخاصة بهذا العمل الاجرامي الجبان والغادر، وضبط كل من يثبت تورطهم في التخطيط والتسهيل لتنفيذ هذه العملية واحالتهم الى القضاء المختص لإتخاذ التدابير القانونية بحقهم.

وثمن مجلس الوزراء عاليا الجهود التي بذلتها الطواقم الاسعافية والكوادر الطبية في مستشفيات امانة العاصمة في نقل الجرحى والمصابين جراء هذا الحادث، وتقديم الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة لهم ، منوها بالتفاعل الإنساني والوطني الخلاق للمواطنين مع نداء وزارة الصحة العامة للتبرع بالدم للجرحى واقبالهم بشكل كبير على مراكز التبرع.. معتبرا هذا التفاعل دليل على تلاحم جهود القيادة والارادة الوطنية والشعبية في مواجهة الارهاب والارهابيين وادراكاً للمسئولية التضامنية في مكافحة مثل هذه الاعمال الاجرامية التي ينبذها شعبنا وديننا الاسلامي الحنيف وكافة الشرائع السماوية .

وعبر المجلس مجدداً عن تعازيه الحارة لأسر كل الشهداء الذين قضوا في هذا الحادث الإجرامي الدنيئ ، وكذا لأسر الطاقم الطبي من الأجانب بمن فيهم أسرة الجراح الفلبيني فنزولا الذي قدم على مدى ثلاثة عقود خدمات علاجية متميزة في مجال الجراحة .. متمنياً لجميع الجرحى والمصابين الشفاء العاجل.