القدس العربي تؤكد تقويض خطة المرحلة الانتقالية في اليمن؟
قبل عام من الان تقريبا نشر تقريرصادرعن المعهد الملكي للدراسات الدولية (تشاتام هاوس) ومقره في لندن بعد عقده ورشة عمل ضمت ناشطين يمنيين ومحللين سياسيين وصحافيين للاطلاع على سير العملية الانتقالية في اليمن وتقييمها، وتحدث التقريرعن صعوبة تحقيق الاستقرار السياسي والامني في هذا البلد نتيجة تقاطع مصالح جماعات ضغط، وشبكات نفوذ وقوى مترابطة تعيق انتقال اليمن الى مرحلة الاستقرار الممهد للتحول الديمقراطي .
واستعرض التقرير في ثنايا سطوره تاريخ الصراعات السياسية وتأثيرها على النظام السياسي والارث الكبير الذي يعاني منه اليمن في هذا الجانب والذي بدوره اثر على وضع وبنية مؤسسات النظام ومنع تحوله الى سلطة فعلية خارج اطار مصالح تلك الجماعات والقوى حتى يستطيع متخذ القرار من تطبيق النظام والقانون وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني .
وذكر التقرير في سياق حديثه عن استحالة تحقيق الاستقرار السياسي في عهد الرئيس الحالي عبده ربه منصورهادي لممارسة دوره الطبيعي في السلطة واتخاذ القرار وهو ما انعكس على اداء حكومة الوفاق وعرقلة مهامها وهو ما يثبته واقع اليوم والسبب كما جاء في التقرير يعود الى ان الرئيس الجديد جاء على اثر موجة احتجاجات شعبية عارمة أطاحت بسلفه وهو المنتمي الى خارج محيط خريطة شبكات التحالفات التي احكمت قبضتها على اليمن اكثر من اربعه عقود والتي سهلت للرئيس السابق الاستمرار في الحكم طوال الفترة السابقة مع حصول استقرار نسبي لحرص النظام السابق على تمثيل مصالح تلك الشبكات على حساب آمال وتطلعات جمهور اليمنيين . وتنبأ التقرير الصادر عن تشاتام هاوس باغتيالات وتصفيات سياسية قد تطال رئيس الجمهورية نفسه لصعوبة وتعقيدات تركيبة النظام السياسي والقبلي الصانع للقرار في اليمن .
في هذا الوقت وبعد حادث الانفجار الكبير الذي استهدف مستشفى العرضي التابع لوزارة الدفاع اليمنية تذهب التحليلات الى وجود شخصية كبيرة كانت متواجدة داخل المستشفى كانت هي المستهدفة من هذا الاقتحام وهذه العملية الكبيرة لتصل التكهنات الى تأكيد ان شخصية الرئيس هادي هي التي من كانت بالفعل الهدف من هذه العملية اثناء قيامه بزيارة لقريب له وهو الذي توفي لاحقا وما يؤكد صحة هذه الفرضية هو ظهور الرئيس هادي في المراحل الاخيرة للمواجهات .
فهل تصدق نبوءة معهد تشاتام هاوس باغتيال الرئيس هادي