ثورة عظيمة تنتصر للعظماء..مسيرات في مدن يمنية تستعيد روح الحمدي في الذكرى35 لاغتياله

عن المصدر اون الاين

علت صرخات عشرات الآلاف من مناصري ومحبي الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي في عمق العاصمة  صنعاء ومدن يمنية أخرى اليوم الخميس، إحياءً لذكرى اغتياله الـ35.

 

ولأول مرة، تنظم فعالية، بهذا الحضور المشهود، لإحياء ذكرى مقتله وشقيقه عبدالله، بعد استدراجهما إلى وليمة غداء في الحادي عشر من أكتوبر 1977، بينما تعدد روايات عدة في حيثيات مقتلهما.

 

ويقول اليمنيون إن الفترة التي حكم بها الحمدي كانت انطلاقة مثلى لقيام الدولة المدنية الحديثة، لكن قاتليه أنهوا هذا الحلم، لتصادمه مع أهدافهم.

 

ويبعث الغموض في مقتل الحمدي التي لم يبت فيها، شكوى مطالبة بكشف قاتليه، فيما تتردد اتهامات بتدبير الرئيسان السابقان علي عبدالله صالح، وأحمد الغشمي، وقوى كانت على خلاف أيديولوجي مع الحمدي بقتله.

 

وهزت حادثة مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي مشاعر اليمنيين، بعد تعلق آمالهم، بتحقيق الدولة على أسس قانونية ودستورية.

 

وفي المسيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء رفعت صور مكثفة للرئيس الحمدي، وقيادات معارضة غيبتها الأنظمة التي حكمت اليمن في شماله وجنوبه سابقاً، وطالب المشاركون فيها الكشف عن قتلة الحمدي، ومحاكمتهم.

 

وجابت المسيرة التي انطلقت من جولة كنتاكي، وسارت على خط شارع الزبيري، باتجاه ضريح الشهيد الحمدي، وشقيقه، في مقبرة الشهداء في منطقة باب اليمن.

 

وردد المشاركون في المسيرة، هتافات مطالبة بمحاكمة قتلته، وكشف مصير المخفيين قسرياً، وتحقيق حلم الحمدي في بناء الدولة المدنية الحديثة.

 

وشهدت مدن تعز وعدن وإب، وذمار مسيرات، وفعاليات إحياءً لذكرى مقتل الحمدي.

 

وتدفق محبو ومناصرو الحمدي إلى ضريحه، في مقبرة الشهداء وألقوا زهوراً، وقرؤوا الفاتحة على روحه.

 

وشاركت النساء وقيادات سياسية، ونشطاء حقوقيون ورجال الصحافة، وطلبة جامعيون في المسيرة، ورفعت الأعلام الوطنية، أكاليل من الورود الحمراء.

 

والرئيس الحمدي، ثالث للجمهورية اليمنية في شمال البلاد آنذاك، بعد قيادته لحركة 13 يونيو لتصحيح مسار ثورة 26 سبتمبر، وأطيح بالرئيس القاضي عبدالرحمن القاضي.

 

ويقول اليمنيون إن في عهده خفتت الصراعات القبلية والنزاعات الجغرافية، وأمنت المدن اليمنية، وازدهرت الحياة الاقتصادية.