نائب وزير الإدارة المحلية: النظام السابق أساء استخدام الصلاحيات وخلق الإشكاليات في البلاد
المدنية أونلاين
اتهم نائب وزير الإدارة المحلية "عبدالرقيب سيف فتح" النظام السابق بعدم جديته في تطبيق اللامركزية بشكل حقيقي، منوهاً إلى أن ماقام به هو مجرد إصدار قانون للإدارة المحلية لإرضاء الخارج فقط، وأساء في استخدام الصلاحيات التي خلقت العديد من الإشكاليات والمظالم التي حدثت في كل اليمن وكان للجنوب النصيب الأكبر منها.
وطالب نائب وزير الإدارة المحلية- في افتتاحه ورشة عمل تدريبية لعدد من وسائل الإعلام حول التنمية الديمقراطية صباح أمس تحت عنوان: “التجارب الدولية حول الفيدرالية والتفويض” والتي ينفذها على مدى يومين منتدى الاتحادات الفيدرالية- بضرورة هيكلة الدولة لا هيكلة الجغرافيا التي قد تدخل البلاد في صراعات على المساحات الجغرافية وتبعد الجميع عن الهدف الحقيقي للامركزية.
وقال: يجب أن تبقى اليمن موحدة في إطار هيكلة الصلاحيات المركزية وليس هيكلة الجغرافيا، مؤكداً أن الفيدرالية ليست حلاً لإشكالية صعدة أو الجنوب وأن الحل الحقيقي لهذه الإشكاليات هو في تحديد الصلاحيات التي ستمنح للإدارات المحلية وإصلاح الإدارات المحلية الموجودة الآن.
واتهم فتح أيضاً من يدعون إلى فيدرالية من إقليمين أنهم يدعون إلى إعادة هيمنة مراكز الفساد التي كانت في جنوب البلاد وشمالها. منوهاً إلى أنه لا يوجد معيار محدد أو نموذج معين في العالم يمكن تطبيقه على اليمن، ومشيراً إلى أن ماسيخرج به مؤتمر الحوار الوطني حول شكل النظام هو الحدث الأبرز للمؤتمر والذي من المؤمل أن يكون نموذجاً خاصاً باليمن، وأن يراعي طبيعتها ويلائم الأوضاع فيها، وأن يكون قابلاً للتنفيذ على أرض الواقع.
من جانبه أكد ديفيد باركس مستشار أول الحكم المحلي بمنتدى الفيدراليات أن التجارب الدولية حول الفيدراليات والتفويض في العالم متعددة وكل دولة تطبق في الواقع الفيدرالية والنظام اللامركزي بالطريقة الأنسب لها، ولذا يجب على اليمن أن تكون لها تجربة فريدة ومميزة أيضاً في هذا الجانب.
مارب برس
