نجل عبدالجبار هائل ينجو من الاختطاف بصنعاء وقبيلة مراد ترفض اشتراط خاطفي محمد منير دفع فدية
ذكرت صحيفة «المصدر» اليومية الصادرة اليوم الثلاثاء نقلاً عن مصادر مطلعة ان نجل رجل الأعمال الشهير عبدالجبار هايل سعيد أنعم تعرّض صباح أمس الاثنين لمحاولة اختطاف في العاصمة صنعاء.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من أسرة هائل التجارية إن مسلحين يستقلون سيارة جيب (حبة طربال) اعترضوا طريق محمد نجل عبدالجبار هايل في شارع الخمسين جنوب صنعاء أثناء توجهه إلى مقر عمله.
وقال المصدر إن محمد عبدالجبار فوجئ عندما اعترضته السيارة المملوءة بالمسلحين وتوقفت أمام سيارته وتقافز منها المسلحون بصورة سريعة متجهين نحو سيارته إلا أنه - محمد عبدالجبار- سارع إلى الفرار حيث عاد بسيارته بسرعة فائقة إلى الخلف وعكس الشارع بعد أن استدار بالسيارة بصورة سريعة وعاد إلى منزله، مما أربك الخاطفين وجعلهم غير قادرين على اللحاق به.
تأتي هذه الحادثة بعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع من اختطاف محمد منير هايل من مدينة تعز على أيدي مسلحين قبليين ينتمون إلى قبيلة عبيدة بمحافظة مارب.
وبحسب مصادر قبلية، فإن مزيداً من رجال القبائل توافدوا أمس الاثنين لتشديد الحصار على خاطفي محمد منير هائل في إحدى نواحي محافظة مارب.
واندلعت أول أمس الأحد اشتباكات بين رجال القبائل والخاطفين أسفر عن إصابة اثنين من الخاطفين، أثناء محاولتهم تهريب المخطوف من المنطقة المحاصرة.
وقال زعيم قبلي – فضّل عدم ذكر اسمه – لـ«المصدر أونلاين» إن مشايخ قبيلة «مراد» دفعوا برجال منهم لتعزيز الحصار على الخاطفين، بعد فشل المساعي الودية، لتحرير المختطف، وطلب الخاطفون فدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحه، وينتمي الخاطفون لآسرة «آل القحاطي» من قبيلة «مراد» .
واعتبر مشايخ القبيلة أن اختطاف أبناء جلدتهم أحد أفراد أشهر العائلات التجارية في البلاد أمرٌ معيبٌ ما دفعهم لتبني حملة لتحرير المختطف.
وقال الزعيم القبلي إن الخاطفين طالبوا بـ«15 مليون ريال سعودي» فدية، مقابل إطلاق سراح محمد منير هائل، واختطف مجهولون الشاب محمد منير أحمد هائل بعدما أوقفوا سيارته إثر مغادرته منزله، الواقع ضمن منازل سكنية خاصة بالأسرة بحي السلال بمدينة تعز، منتصف نوفمبر الماضي، ورفض مشايخ قبيلة «مراد» دخول وساطات لإجراء مفاوضات مع الخاطفين.