
قيادات حوثية تدير شبكة دعارة منظمة في الحديدة
كشفت مستندات قضائية صادرة عن نيابة الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أن عضو جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة عبدالملك محمد عياش قحيم وشقيقه منصر مرتبطان بشكل وثيق في تيسير وإدارة شبكة دعارة منظمة ومعقدة في المحافظة.
وتشير وقائع التحقيقات إلى أن الشبكة تضم عشرات الفتيات والشباب، بما في ذلك مرافقي عبدالملك قحيم وابناء شخصيات نافذة في المليشيات، كانت مهمتها استدراج واستغلال الوافدين إلى الحديدة من العاصمة صنعاء.
ووفقاً للاعترافات المدونة في ملف القضية، كانت الفتيات المرتبطات بقحيم ومرافقيه يقمن باستدراج الضحايا إلى شاليهات ومواقع ساحلية محددة في الحديدة، كشاليهات شرم الشيخ وفندق امباسدور، مشيرة إلى أن أفراد قحيم كانوا يقومون بمداهمتهم على نحو غير مشروع، وممارسة الابتزاز المادي والمالي ضدهم، وإكراههم للعمل لصالح المليشيا.
وأبرز أعضاء هذه الشبكة هو المتهم "عبدالمجيد محمد حسن علي درمان" وهو عضو في استخبارات الشرطة الحوثية وكان من ضمن مرافقي قحيم وتورط في ممارسة أعمال مخلة بالآداب مع المجني عليها (أ.ب)، مستغلا وضعها مع شقيقتها قبل أن يقع في شر أعماله، مما دفع قحيم للتخلي عنه وترك مصيره معلقا بالتحقيقات.
وأقر المتهم درمان في اعترافاته أنه تعرف على (أ.ب) مع قحيم وكان يتولى التحريات وجمع المعلومات، وابتزاز الفتيات اللاتي يرتدن المنازل والشاليهات الخلوية وبعضهن كن مرتبطات ارتباطا وثيقا بعبدالملك قحيم نجل وزير النقل في حكومة الحوثي غير المعترف بها.
وأشار إلى أنه ضبط في إحدى المرات فتيات بصحبة قيادات حوثية ومن ضمنهم القيادي الحوثي نبيل الجرموزي.
من جانبه، أقرت المتهمة "إ.ب" أنها تعرفت على فتيات مرتبطات بمنصر قحيم شقيق عبدالملك أحدها تدعى "أ.ك" وتقطن في حي غليل وكانت عند خروجها مع شخص تتواصل بقحيم وتحديد له مكان تواجدها وهو يقوم بالتحرك مع مسلحيه لضبطه وابتزازه.