
بن عزيز: لا استقرار دون الخلاص من الحوثي ومشروعه الإيراني
أكد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن دكتور صغير حمود بن عزيز، على ضرورة العمل المخلص لتصحيح الأخطاء، مشددًا على أن تحقيق الأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بالقضاء على ميليشيات الحوثي الإرهابية ومشروعها الإيراني أولًا.
وأوضح بن عزيز، في تصريحات صحفية بمناسبة العيد الوطني الـ62 لثورة الـ14 من أكتوبر الخالدة، أن الارتباط بين ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر هو ارتباط تكاملي لا زمني، لثورة يمنية واحدة بدأت من صنعاء وتوّجت في عدن، مشيرًا إلى أن روح الثورتين ستبقى منارة تهدي الأجيال في طريق الحرية وبناء الدولة العادلة.
وأشار إلى أن اليمن يواجه اليوم تهديدات وجودية تسعى فيها ميليشيات الحوثي لإعادة الوطن إلى عصور الظلام والتخلف والعبودية، مؤكّدًا أن قيم الثورة والوحدة الوطنية هي السلاح الأمضى لمواجهة تلك الأخطار وصون مكتسبات الشعب اليمني.
وقال الفريق بن عزيز، أن الأحرار في أكتوبر 1963م صنعوا تاريخاً عظيماً من الكفاح والفداء والاستبسال في وجه المُستعمر البريطاني، صانعين ثورة خالدة، وكان فجر الـ14 يوم النصر المجيد والحرية، يوماً فارقاً في تاريخ اليمن الحديث.
وأضاف رئيس الأركان؛ "كان الارتباط الوثيق بين ثورتي 26 سبتمبر التي انطلقت من العاصمة صنعاء للإطاحة بنظام الإمامة والكهنوت، وثورة 14 أكتوبر في عدن للتحرر من براثن الاستعمار الأجنبي البغيض، ليس مجرد ارتباط زمني، بل هو ارتباط تكاملي، وهي ثورة يمنية واحدة بدأت من صنعاء لتكتمل في عدن".
وأوضح إن "الثورتان اجتمعت تحت أهداف وطنية مشتركة أساسها الحرية والكرامة وبناء دولة يمنية آمنة ومستقرة تؤسس لمستقبل مزدهر لتحقيق العدالة والعيش الكريم لليمنيين وسيادتهم على أرضهم، ويفتح آفاق أمام اليمن الكبير لاستعادة مكانته في محيطه العربي ليكون جزءاً أصيلاً في الأمن الإقليمي ويُعيد نسج علاقاته بجيرانه وفق أواصر الإخاء والتضامن والمصير الواحد والمصلحة المشتركة".
وأشار رئيس هيئة الأركان العامة، إلى أن التحرر من الاستعمار في جنوب البلاد، كان لابد أن يسبقه التحرر من الإستبداد في شماله، كي تتضافر الجهود وتتكامل القوة ويلتحم الفعل والإرادة لإنجاز تلك الثورة العظيمة التي تعد تتويجاً لفصول من الكفاح والنضال وأسفار من البطولة والتضحية سطّرها الأحرار ورووا غرسها بدمائهم الطاهرة.
ولفت الفريق الركن بن عزيز، إلى أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر توجتا في 22 مايو 90 بإعلان اتفاق إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ليكون يوماً مُباركاً صنعته قيادة شطري الوطن تحقيقاً للإرادة الشعبية التي أسّست مداميك مرحلة جديدة من التطور والبناء.
كما أكد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، أن الثورة السبتمبرية الأكتوبرية ستبقى تاريخاً فارقاً لجميع اليمنيين، نستلهم منها قيم التضحية والتعاضد ومعاني حب الوطن، أرضه وإنسانه، ونستبصر بنورها دروب بناء المستقبل، انطلاقاً من إرث الآباء الأوائل وأمجاد الأبناء وتطلعات الأجيال.