إشادة حكومية بضبط شحنة مخدرات قرابة سواحل عميرة بلحج

المدنية أونلاين/خاص:

أشادت الحكومة اليمنية -المعترف بها دولياً- بضبط الحملة الأمنية المشتركة في مديريات الصبيحة بمحافظة لحج، شحنة من المخدرات قبالة سواحل خور عميرة قرب باب المندب (جنوب غرب اليمن).

وعبر وزير الإعلام، معمر الإرياني، عن إشادته بالإنجاز الأمني الذي حققته الحملة الأمنية المشتركة في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، بقيادة العميد حمدي شكري، قائد الفرقة الثانية عمالقة، معتبراً هذا الإنجاز مؤشراً جديداً على تصاعد عمليات تهريب المخدرات التي تقف وراءها ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.

وأوضح الوزير الإرياني، في تصريح صحفي، أن العملية أسفرت عن ضبط قارب تهريب يحمل طنا من المواد المخدرة قبالة سواحل خور عميرة قرب باب المندب، يحمل (536) طردا من مادة الشبو المخدر، و(100) كيس من مادة الحشيش، و(10) أكياس من مادة الهيروين، والقبض على أربعة من المهربين الذين كانوا على متنه.

وأشار الإرياني، إلى أن هذه العملية تؤكد أن مليشيا الحوثي الإرهابية ماضية في استغلال المناطق التي تسيطر عليها وتحويلها إلى مركز إقليمي لتجارة الكبتاجون والمخدرات، وهو ما يشكل تهديدا ليس فقط على الأمن اليمني بل على الأمن الإقليمي والدولي.

وأكد الوزير أن تزايد عمليات ضبط شحنات المخدرات في الآونة الأخيرة يعكس تصاعدا خطيرا في أنشطة مليشيا الحوثي، التي باتت تستخدم تهريب المخدرات كأداة لتمويل أنشطتها الإرهابية، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف خطوط الملاحة البحرية، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تُشكل تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي والدولي، وتُظهر الرابط الوثيق بين الإرهاب وتهريب المخدرات في المنطقة.

ودعا الإرياني إلى تكثيف الدعم الإقليمي والدولي للحكومة الشرعية، خاصة في تعزيز قدرات خفر السواحل اليمني وتوفير الدعم اللوجستي والتقني لمكافحة عمليات التهريب عبر البحر، مؤكداً أن هذه الجرائم العابرة للحدود تهدد الاستقرار والسلام في المنطقة.

من جانبه، أشاد مدير عام مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، العميد عبدالله لحمدي، بالإنجاز الأمني الذي حققته الحملة الأمنية المشتركة في محافظة لحج، عقب إحباطها عملية تهريب ضخمة وضبطها نحو طن من المواد المخدرة.

وأوضح لحمدي أن العملية النوعية نُفذت في مديرية المضاربة ورأس العارة، حيث تم ضبط قارب يحمل أكثر من 640 طردًا من الشبو والحشيش والهيروين، بحضور الجهات القضائية والأمنية، مؤكداً أن العملية تعكس مستوى التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتأتي ضمن جهود وزارة الداخلية لمكافحة تهريب المخدرات وحماية المجتمع من مخاطرها.

وكانت الحملة الأمنية المشتركة في مديريات الصبيحة، قد جدد التأكيد على أن معركتها مع شبكات الجريمة المنظمة مستمرة بلا هوادة، وأن أمن الوطن واستقراره خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه. كما جددت عهدها لأبناء الوطن بأن تبقى صامدةً في وجه كل من يسعى لنشر الفوضى أو تهديد العقول أو العبث بمستقبل الأجيال.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، ضبطت الأجهزة الأمنية والعسكرية في الحكومة الشرعية أطناناً من المخدرات قالت إنها كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية، وسط معلومات استخباراتية عن تورط النظام الإيراني في ذلك.

ويشار إلى أن تجارة المخدرات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من منظومة الدعم الإيراني لميليشيات الحوثي الإرهابية، التي تسعى من خلالها إلى تمويل الحرب الداخلية، وتفكيك المجتمعات اليمنية عبر تفشي المخدرات، ومن ثم تصدير الأزمة إلى دول المنطقة.