
جندت نساء وأطفال لتهريبها.. مليشيا الحوثي تغرق الجوف بمختلف أنواع المخدرات
كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة الجوف، المقدم عبدالعزيز هادي عبدالله، عن تفاقم ظاهرة خطيرة وغير مسبوقة تمثلت في تورط النساء والأطفال في عمليات تهريب المخدرات والحشيش، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي تقف خلف هذه الأنشطة وتوفر لها التسهيلات والرعاية.
وقال المقدم عبدالله، إن الأوضاع المعيشية المتدهورة دفعت بعض الأسر إلى الإنخراط في أعمال التهريب باعتبارها وسيلة للكسب السريع، مشيراً إلى أن تجارة المخدرات أصبحت أحد المصادر الرئيسية لتمويل قيادات الميليشيا وإثرائها غير المشروع.
وأوضح أن التنافس بين قيادات الحوثيين على تجارة المخدرات أدى إلى تشكيل عصابات منظمة تعمل بشكل علني، في حين يجري الإفراج عن المهربين وفقاً للوساطات والنفوذ داخل الجماعة، ما زاد من تفشي هذه الظاهرة في المجتمع.
وأشار مدير مكافحة المخدرات إلى أن محافظة الجوف باتت تغرق بمختلف أنواع المخدرات، خصوصاً حبوب الكبتاجون المعروفة محلياً بـ"حبوب الصرفة"، والتي تباع علناً في بعض المنازل، لافتاً إلى أن المحافظة تحولت إلى مركز تخزين وتوزيع رئيسي على خطوط التهريب الممتدة نحو المهرة والعبر وصحراء الجوف وصعدة.
وأكد أن أطقم عسكرية تابعة للحوثيين تشارك في عمليات التهريب بشكل مكشوف، داعياً أبناء المجتمع إلى التنبه لهذا المخطط الذي يستهدف القيم القبلية ويمزق النسيج الاجتماعي وينشر الجريمة.
كما شدد المقدم عبدالله على أن إدارته تواصل جهودها في الرصد والتتبع والتوعية رغم الصعوبات الأمنية، داعياً إلى تكاتف الجهود الوطنية والمجتمعية لمواجهة هذه الظاهرة المهددة للأمن والاستقرار.