
تنديد حكومي باختطاف مليشيا الحوثي مواطنين لرفعهم العلم الوطني
نددت الحكومة اليمنية -المعترف بها دولياً- بحملة الاختطافات التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، في العاصمة المختطفة صنعاء، بالتزامن مع ذكرى ثورة 26 سبتمبر، وذلك لإرهاب وقمع المحتفلين بالمناسبة.
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، بأشد العبارات، الحملة القمعية التي نفذتها مليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية همدان بمحافظة صنعاء، والتي شملت اقتحام عدد من القرى ومحاصرة منازل المواطنين، واختطاف الشيخ عارف محمد قطران وابنه عبدالسلام، وحميد عبدالوهاب الأسد، ومحمد عبده شريان من أبناء قرية الجاهلية، ويحيى راشد المعافا من قرية الحقّة وأدعة همدان، على خلفية رفعهم العلم الوطني في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتضامنهم مع المختطف جميل شريان.
وأكد الوزير معمر الإرياني، في تصريح صحفي، أن هذه الممارسات الإجرامية تأتي امتداداً لحملات الاختطاف والاعتقالات التعسفية التي طالت مئات المواطنين في مختلف مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، بسبب نيتهم الاحتفاء بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر ورفع العلم الوطني، في تكرار واضح للحملات التي شنتها المليشيا العام الماضي ضد المدنيين.
وقال الإرياني، إن هذه الانتهاكات تكشف حجم الرعب الذي يسيطر على الميليشيات الحوثية مع كل اقتراب لمناسبة وطنية، وتحولها إلى حالة هستيريا جماعية تدفعها لملاحقة المواطنين واقتحام منازلهم لمجرد رفعهم العلم الوطني أو التعبير عن انتمائهم للجمهورية اليمنية.
وأضاف الوزير الإرياني، أن هذا السلوك يعكس خوف الميليشيات العميق من رموز الهوية الوطنية التي لن تتمكن من طمسها مهما بلغت ممارساتها القمعية، وأن قيم الثورة والجمهورية ما تزال حية في وجدان اليمنيين، وأن كل محاولاتها ستبوء بالفشل.
كما حمل الإرياني ميليشيات الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين، داعياً المبعوث الأممي إلى اليمن، ومجلس حقوق الإنسان، والمنظمات الدولية المعنية، إلى القيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية، وإدانة هذه الممارسات القمعية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولكافة المواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والضغط للإفراج الفوري عن كافة المختطفين.