حفل توقيع رواية "10 ساعات في 10 محطات واستراحة" لسارا عادل في المركز الثقافي اليمني بالقاهرة

المدنية أونلاين/خاص:

أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة، مساء الإثنين، حفل توقيع رواية "10 ساعات في 10 محطات واستراحة" للكاتبة سارا عادل محمود، بحضور السفير خالد محفوظ بحاح.

افتتح الحفل أ. نبيل سبيع، نائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة، بكلمة ترحيبية لحضور الحفل، وفي مقدمتهم السفير بحاح، مشيدًا بالإبداع الأدبي للكاتبة سارا محمود، الذي توج بروايتها الجديدة الصادرة عن الدار المصرية السودانية الإماراتية.

وخلال الفعالية، تحدّثت أ. مها مقداد، مدير دار نشر الرواية، عن التجربة الأدبية للكاتبة سارا، ووصفت كتاباتها بأنها تمتاز بروحانية عميقة وجمال لغوي واضح. 

وأشارت إلى أن سارا كرّست حياتها، للقصص والروايات والمسرح، وحققت حضورًا لافتًا في الساحة الثقافية، ونالت جوائز وتكريمات عدّة، وحرصت في هذه الأمسية على تقديم مجموعة من إصداراتها لضيوف المركز الثقافي اليمني في القاهرة بأسعار رمزية في بادرة لتشجيع القراءة والإنتاج الإبداعي.

السفير خالد محفوظ بحاح، عبّر في كلمته عن تقديره الكبير للكاتبة سارا، وقال إنه حرص على حضور الحفل لما تمثله من نموذج مُلهم في الإرادة والعزيمة، مضيفًا: "أبهرتني سارا بطاقة لا تنضب، وعزيمة استثنائية، وأنا حريص على قراءة كل ما تكتبه وأتابع اصداراتها باهتمام. 

وتابع: "لقد كانت في مقدمة من استقبلتهم في القاهرة، وظلت محتفظة بابتسامتها المعهودة، واليوم أراها تقف بيننا كصاحبة مشروع أدبي ناضج".

ولفت السفير بحاح، إلى الدور الكبير الذي لعبه والد سارا، والذي وصفه بـ"القرين الإبداعي" لأبنته، مؤكداً دعمه المتواصل لها في كل خطوة.

وخلال النقاش، أجاب أ. عادل محمود، والد الكاتبة سارا، نيابة عن ابنته، عن تساؤلات مقدّمة الأمسية أ. مها مقداد، موضحًا لماذا اختارت ابنته كلمة "محطات" بدلاً من "مواقف" في عنوان الرواية، لما في المحطة من دلالة زمنية ومعرفية ترتبط بالرحلة والتأمل والتحوّل والبعد الفلسفي. 

كما تطرّق إلى بعض مضامين الرواية التي تجمع بين الفانتازيا والغموض والمعتقدات، وتبرز الصراع الأبدي بين الخير والشر، والإنسان والشيطان، والإيمان والكفر.

من جانبه، قدّم د. رفعت محمود، أستاذ النقد الأدبي بجامعة المنصورة، قراءة نقدية للرواية، مؤكدًا أنها تُمثل أدبًا تعليميًا راقٍا ذا بُعد ديني وفلسفي، يركّز على القيم والمبادئ والهوية.

وأشاد بأسلوب الكاتبة الأدبي، وحرصها على سلامة اللغة العربية وعمق المفردة المستخدمة، ودقة تعابيرها.

كما ألقيت في الحفل قصيدة شعرية، وأنشودة دينية، أضفت طابعًا وجدانيًا خاصًا على الأمسية.