تمثال ثور أثري يمني في مزاد أرتيمس بلندن

المدنية أونلاين/خاص:

كشف باحث يمني عن عرض تمثال ثور يمني نادر مطعّم بالزجاج الأخضر في مزاد أرتيمس بلندن يوم 30 مايو 2025 كقطعة أثرية تعود لأواخر الألفية الأولى قبل الميلاد وتُستخدم طقسيًا للخصوبة والتضحية.

وقال الباحث عبدالله محسن، في منشور على صفحته بـ"الفيسبوك"، أنه «في 30 مايو 2025م، عرضت دار مزادات أرتميس تمثال ثور من الكالسيت من آثار اليمن من أواخر الألفية الأولى قبل الميلاد إلى أوائل الألفية الأولى الميلادية، يرمز إلى الخصوبة، مقاساته (13.5 سم × 3.8 سم × 7.4 سم)».

وبحسب وصف المزاد؛ «لا تزال آثار معجون الزجاج الأخضر محفورة في التجاويف المحفورة في مؤخرة الثور مما يشير إلى أن هذه التجاويف كانت مطعمة بالكامل في السابق، مما يعزز التأثير البصري للنحت وربما وظيفته الطقسية. غالبا ما كانت توضع مثل هذه القرابين التصويرية في المعابد أو المقابر كنذور أو بدائل رمزية، تهدف إلى نقل القوة والخصوبة والتضحية». وذلك وفق الباحث اليمني.

وتزعم دار مزادات أرتيمس أن «تواريخ الاستحواذ على التمثال من أواخر التسعينيات إلى عام 2005م، من مجموعة ي. كايفان، لوس أنجلوس، الولايات المتحدة».

وتعتبر اليمن مهد الحضارات القديمة، بما تمتلكه من آثارٍ تاريخية زاخرة، تتنوع بين معابد قديمة، ومدن شيدت بفنٍ معماري فريد، لتشكل في مجموعها، كنوزاً ثقافيةً تعكس تاريخ اليمن العريق الممتد في عمق التاريخ.

وتواجه هذه الثروة التي تقدر بقيمتها التاريخية؛ تهديدات كبيرة، في ظل التنافس المحموم بين مافيا الآثار العابرة للحدود، لتهريب الآثار اليمنية وبيعها في المزادات العالمية، حتى باتت مهددة بالانقراض.