
غارات أميركية عنيفة على مواقع مليشيا الحوثي في صنعاء وصعدة ومأرب والجوف
شنت المقاتلات الأميركية، فجر اليوم الخميس، سلسلة من الغارات الجوية العنيفة استهدفت مواقع مفترضة لمليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظات صعدة ومأرب والجوف، ضمن تصعيد غير مسبوق يندرج في إطار الردع العسكري المباشر ضد تهديدات المليشيا للملاحة الدولية.
ونفذت الطائرات الأميركية ست غارات استهدفت مجددًا مخابئ ومخازن سرية تابعة للمليشيا قرب "معسكر براش" شرقي جبل نقم، شرقي العاصمة المختطفة صنعاء. كما استُهدف حي الجراف بمديرية شعوب، ومنطقة الحفا جنوب شرقي صنعاء بثلاث غارات مترافقة مع تحليق مكثف لطيران مقاتل على علو منخفض، ما أثار حالة من الهلع في صفوف السكان.
وفي مديرية بني مطر غربي العاصمة، شنت المقاتلات غارة جديدة، في إطار استهداف مواقع انتشار المليشيا في الأطراف الغربية لصنعاء.
أما في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للمليشيا، نفذت القوات الأميركية ست غارات جوية مركزة على مخابئ ومخازن أسلحة في منطقة السهلين بعزلة آل سالم، مديرية كتاف. كما استُهدفت ثكنات ومواقع حوثية شمالي مدينة صعدة بثلاث غارات إضافية.
وفي محافظة مأرب، شملت الضربات الأميركية مواقع استراتيجية في صرواح وجبل هيلان، بالإضافة إلى منطقة البلق غربي مأرب، حيث تحدثت مصادر محلية عن انفجارات عنيفة هزت المناطق المستهدفة، نتيجة قصف يُعتقد أنه طال مستودعات صواريخ أو تجمعات كبيرة للمليشيا.
إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية أن الغارات الأميركية طالت منصات إطلاق صواريخ باليستية غرب محافظة الجوف، في مؤشر على محاولة واشنطن شلّ قدرات المليشيا الصاروخية والحد من تهديداتها المباشرة للملاحة الإقليمية والدولية.
وفي مساء الأربعاء 23 أبريل، شنت المقاتلات الأميركية، سلسلة غارات جوية على مواقع مفترضة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة المليشيا غربي البلاد، ووفقًا لوسائل إعلام تابعة للمليشيا، فقد استهدفت الغارات مديرية التحيتا، دون أن تكشف عن حجم الخسائر البشرية أو المادية، وسط تكتم شديد من المليشيا حول آثار الضربات.
يأتي هذا التصعيد بعد تحذيرات متكررة من الولايات المتحدة بشأن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في استهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدة أن الرد لن يظل محصورًا في التصريحات، بل سيمتد إلى عمليات ردع عسكرية مباشرة ومنسقة.
ويعكس اتساع رقعة العمليات الجوية واتساقها الزمني والجغرافي، تحوّلًا نوعيًا في الاستراتيجية الأميركية تجاه مليشيا الحوثي الإرهابية، بما يعزز الضغوط العسكرية والدبلوماسية لإضعاف المليشيا وإنهاء تهديدها للأمن الإقليمي والدولي.