الإرياني: الصمت الدولي شجع مليشيا الحوثي على تصعيد جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين

المدنية أونلاين/

أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، وأستنكر باشد العبارات اقدام مليشيات الحوثي الارهابية التابعة لايران، على تصفية المختطف تعسفياً "نجيب حسان علي فارع العنيني"، مدرس بمدرسة الأشعاب جبل حبشي، بعد سبعة اعوام من اختطافه من أمام منزله في قرية الدبح بمديرية التعزية محافظة تعز، واخفاءه قسرا في معتقلاتها، في خامس حادثة من نوعها منذ قرابة شهرين لمختطفين توفوا جراء التعذيب أو التصفية الجسدية أو في ظروف غامضة.

وقال معمر الإرياني، في تصريح صحفي، "أن مليشيا الحوثي الإرهابية لم تسمح للمختطف نجيب حسان بالتواصل باسرته أو معرفة مصيره طيلة فترة اخفاءه قسريا، قبل ان تتواصل معهم منتصف الشهر الحالي لاستلام جثته، في جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية تعيد التذكير بمأساة عشرات آلاف من المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسرا في معتقلاتها غير القانونية".

وأضاف "ان مليشيات الحوثي الإرهابية أقدمت في 25 مارس على تصفية الاستاذ والتربوي صبري الحكيمي مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، تحت التعذيب والاهمال وانعدام الرعاية الصحية، في معتقل تابع لما يسمى جهاز (الامن والمخابرات) بعد 6 اشهر من اختطافه واخفاءه قسرا، كما تم تصفية المعتقل خالد حسين غازي من أبناء محافظة ذمار في 27 مارس في احد معتقلاتها".

وأشار الإرياني، إلى أن مليشيا الحوثي أعلنت في 19 مارس انتحار المعتقل (محفوظ عبدالرب محمد قايد الزمر) في السجن المركزي بمحافظة إب الخاضع لسيطرتها، شنقا، احتجاجا على استمرار اعتقاله دون محاكمة، بعد يومين من وفاة عيسى العرشي أحد نزلاء السجن بجلطة قلبية، غير أن أسرته أكدت وجود آثار جروح على وجهه وجسده، نتيجة تعرضه للتعذيب، والاهمال وانعدام الرعاية الصحية.

ولفت الإرياني إلى أن وزارة حقوق الإنسان رصدت أكثر من (350) جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي، كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة قيام المليشيا بارتكاب جريمة الاخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلاتها غير القانونية، كما أن (32) مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي.

كما طالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان وكل الحقوقيين والنشطاء في العالم بمغادرة مربع الصمت الذي شجع مليشيا الحوثي على ممارسة الفضائع بحق المدنيين، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة، وارساء الامن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية، ووضع حد للجرائم والانتهاكات الحوثية.