متحف في أمريكا يستحوذ على تمثال يمني يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد
قال الخبير اليمني المختص في الآثار، عبدالله محسن، إن أحد المتاحف الأمريكية، استحوذ على تمثال يمني يعود الى القرن الرابع قبل الميلاد.
وأوضح محسن، في منشور على صفحته بـ"فيسبوك"، أنه "مع أول أيام يناير 2024م استحوذ متحف توليدو للفنون على تمثال مكتمل لشخصية من آثار اليمن، يعود للقرن الرابع قبل الميلاد، محفور بالمسند على قاعدته (اب يدع ذ ذمر ال)".
وأشار إلى أن "(أب يدع) من الأسماء المشهورة في اليمن القديم، أما (ذمر ال) فهو اسم جماعة من شعب، والجماعات السكانية في اليمن القديم تعرف بأنها شعب بينما يُعرف الآخرون بأنهم قبائل".
وحسب الخبير محسن، فإن "التمثال لم يُعرض في صالات العرض في المتحف"، لافتاً إلى أن "موقع المتحف نشر صوراً للتمثال ولم يحدد مصدره"، مشيراً إلى أنه "تعذر الوصول إلى صفحة التمثال في موقع المتحف في وقت لاحق".
وقال محسن، إن "مجموعة متحف توليدو للفنون التي تضم حوالي 30.000 عمل فني تعتبر من بين أرقى الأعمال الفنية في الولايات المتحدة".
ويضم المتحف "أكثر من 40 معرضاً، ويشمل حديقة جورجيا وديفيدك. ويلز للنحت والجناح الزجاجي المخصص لواحدة من أشهر مجموعات الزجاج في العالم".
واختتم الخبير محسن منشوره بالقول: "ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي نحصل فيها على صور للتمثال بعد سنوات من نشر نص نقش المسند على قاعدته، دون أي صورة، في الأرشيف الرقمي لدراسة النقوش العربية قبل الإسلام (داسي)".
وبين الحين والآخر ينشر الخبير والمختص في الآثار عبدالله محسن، تفاصيل عن آثار يمنية قديمة يتم عرضها وبيعها باستمرار في العديد من بلدان العالم، أغلبها في دول عربية وغربية، ويدعو الحكومة اليمنية مرارا الى استعادة هذه القطع التي يتم عرضها في المزادات بمبالغ زهيدة ومنع تهريبها من داخل البلاد.
ومنذ انقلاب الميليشيا واشعالها فتيل الحرب في البلاد، تعرضت الآثار اليمنية لعمليات تنقيب ونهب واسع، لتهريبها وبيعها في بلدان خليجية وأوروبية مقابل مبالغ زهيدة.