تستهدف الشباب والأحزاب والمرأة..التوعية بفلسفة اقتصاد السوق في سلسلة حلقات للمرصد الاقتصادي

صنعاء-خاص

ينظم المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات وبالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي استكمالاً وتنفيذاً لتوصيات المؤتمر الأول لاقتصاد السوق الاجتماعي الذي انعقد في يوليو من هذا العام سلسلة حلقات نقاشية تستهدف كافة فئات المجتمع ابتداءً بالائتلافات الشبابية يوم الأربعاء 10/10/2012 في خيمة المنتدى السياسي بساحة التغيير في صنعاء، يليها حلقة لكل من الأحزاب والتنظيمات السياسية والقطاع الخاص والأكاديميين ومراكز الدراسات وأخيراً ممثلات المرأة.

وتهدف هذه الفعاليات إلى استمرار التعريف والتوعية بفلسفة ومنهج اقتصاد السوق الاجتماعي وإبراز مزاياه والنظر في إمكانية تبنيه وتطبيقه في اليمن للخروج من الأزمات والتحديات التي تواجهنا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، خاصة ونحن في هذه المرحلة الحرجة وعلى مفترق طرق نأمل أن يقود نحو مستقبل زاهر لأجيالنا القادمة، مستقبل يلبي تطلعات الشباب نحو بناء يمن جديد يحقق له ولكافة أبناء اليمن الحرية والكرامة.

 

وفي تصريح للدكتور علي سيف أكد أن فتح باب النقاش والحوار حول هذا الموضوع، وفي هذا الوقت تحديداً، يمثل بادرة إيجابية لكل من يساهم فيه، كما يأتي مكملاً ومتكاملاً مع المبادرات والفعاليات الأخرى التي تحاول تجديد وتطوير السياسة الاقتصادية.

ويأتي انعقاد هذه الفعالية الأولى لشباب الساحات كنتاج لأوراق العمل التي أعدها مجموعة من الأكاديميين والباحثين حول أوضاع الشباب والاختلالات في السياسات الحالية وتقييم مزايا سياسات اقتصاد السوق الاجتماعي للتغلب عليها. وأضاف أن المرصد الاقتصادي يستهدف من هذه الفعالية وبقية حلقات النقاش الخروج بتصور وخطة عمل لجمع وتنسيق الجهود الحالية والمستقبلية في سبيل الاتفاق على الفلسفة الاقتصادية للمرحلة المقبلة، سواءً استمرينا على خطى اقتصاد السوق الحر المنصوص عليه في الدستور، أم ظهر إجماع على ضرورة الانتقال إلى فلسفة أخرى كاقتصاد السوق الاجتماعي.

 

كذلك، تحدث الأستاذ علي دهاق المدير التنفيذي للمرصد الاقتصادي بأنه يجب النظر إلى اقتصاد السوق الاجتماعي باهتمام أكبر، وبما يتضمنه هذا النموذج من أسس وعناصر تلبي التغيير المنشود خاصة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، حيث يمثل اقتصاد السوق الاجتماعي فلسفة وفكر يوازن بين حرية الأسواق وتوفير الاحتياجات الأساسية والاجتماعية للمواطنين. ولا يخفى على أحد أن هذا الفكر استحوذ على اهتمام متزايد في السنوات الأخيرة، وتحديداً بعد أزمة الغذاء العالمية والأزمة المالية وكذلك الأزمة الاقتصادية التي ما زال العالم يعاني ويشكو من أعراضها حتى يومنا هذا. وأردف قائلاً أنه لا مناص من أن تطبيق اقتصاد السوق الاجتماعي في اليمن سيكون أكثر فاعلية في تقديم معالجات لظاهرتي الفقر والبطالة، فضلاً عن تقليص فجوة النوع الاجتماعي مع مراعاة خصوصية المجتمع اليمني.

وستقدم في حلقة النقاش أوراق عمل حول فلسفة اقتصاد السوق الاجتماعي ودور الشباب في هذا المنهج، وكذلك تشخيص عن الواقع التنموي للشباب في اليمن، ومن ثم سيتم عرض رؤية الشباب وتصوراتهم للاقتصاد اليمني، وأخيراً ورقة عمل حول أهمية التشبيك للشباب حتى يشكلوا كتلة ضاغطة في الحوار القادم.