أبرز تطورات يوم الـ135 من الحرب الإسرائيلية على غزة

المدنية أونلاين/

في يوم الـ135 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواصل الاحتلال مجازره، حيث ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 28 ألفا و985 شهيدا، فضلا عن إصابة 68 ألفا و883 آخرين.

في الأثناء، اتهم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إسرائيل بارتكاب "إبادة" في قطاع غزة، مشبّها ما تقوم به هناك بـ"محرقة اليهود"، في حين وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مشروع قرار يعارض الاعتراف بدولة فلسطينية أحادية الجانب.

قصف وشهداء

فقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لعدة منازل في مختلف مناطق قطاع غزة، مما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.

ونقل المراسل أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لـ10 منازل في المنطقة الوسطى ارتفع إلى أكثر من 60 شهيدا منذ مساء السبت، فيما سقط أكثر من 13 شهيدا في قصف منزل لعائلة حمد بمنطقة الزوايدة، وسط قطاع غزة.

كما استشهد شخصان وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا شرقي حي الشجاعية، واستشهد عدد من الأشخاص وأصيب آخرون نتيجة قصف إسرائيلي لمنطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وعيد إسرائيلي

من جهته، قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن القتال في غزة سيستمر خلال شهر رمضان، وسيتسع إلى مدينة رفح جنوبي القطاع "إذا لم تتم إعادة المحتجزين".

وأضاف غانتس "لكن لأولئك الذين يقولون إن الثمن باهظ للغاية، أقول بوضوح أمام حماس خيار يمكنهم الاستسلام، وإطلاق سراح المختطفين، وبذلك سيتمكن سكان غزة من الاحتفال بشهر رمضان". وزاد "سنواصل القتال، في أي سيناريو، حتى نحقق أهدافنا".

حماس فكرة

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه لا يمكن القضاء على حركة حماس لأنها "فكرة".

وأضاف بوريل -خلال حديث له بمؤتمر ميونخ للأمن– أن البديل الوحيد هو جعل إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام، وأن ذلك لن يتحقق بالوسائل العسكرية وحدها.

وشدّد المسؤول الأوروبي على أن الأوضاع في الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل تشكّل عائقا كبيرا أمام التوصل إلى حل مستدام يرسي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلا "الضفة الغربية تشهد غليانا.. قد نكون على شفير انفجار أكبر".

القمة الأفريقية تطالب بتحقيق دولي

من ناحية أخرى، طالبت القمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في بيانها الأخير بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي في غزة، واستخدام إسرائيل الأسلحة المحظورة دوليا في استهداف المستشفيات والمؤسسات الإعلامية في حربها على القطاع.

كما طالبت القمة إسرائيل بالاستجابة للدعوات الدولية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.

وأدانت القمة الحرب الإسرائيلية "الوحشية" واستخدام القوة المفرطة ضد 2.2 مليون مدني عزل، ونددت بالعقاب الجماعي ضد المدنيين في غزة ومحاولات نقلهم بالقوة إلى شبه جزيرة سيناء.

تشبيه بما فعله هتلر

وعلى الصعيد الدولي أيضا، اتهم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الأحد إسرائيل بارتكاب "إبادة" في قطاع غزة، مشبّها ما تقوم به هناك بـ"محرقة اليهود" إبان الحرب العالمية الثانية، في حين وصفت إسرائيل تلك التصريحات بالمخزية واستدعت السفير البرازيلي لديها.

وأضاف الرئيس البرازيلي أن ذلك "لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ"، قبل أن يستدرك بقوله "في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود".

وسرعان ما توالت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة والمنددة بتصريحات الرئيس البرازيلي، فقد وصفت رئاسة الحكومة الإسرائيلية تصريحات رئيس البرازيل بـ"المخزية والخطيرة".

كما استدعت الخارجية الإسرائيلية السفير البرازيلي في تل أبيب فيدريكو ماير لـ"توبيخه".

شهيدان في الضفة

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون إثر اقتحام قوات خاصة للاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم صباح الأحد، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين فلسطينيين.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافة إلى داخل أزقة المخيم، وانتشرت في أحيائه ودهمت منازل المواطنين. كما اعتلى قناصتها أسطح المباني في المخيم.

وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاومين داخل مخيم طولكرم، وذلك بعد اقتحامها المخيم، وإرسالها تعزيزات عسكرية إليه.

تقييد الوصول للأقصى

وكشفت القناة الـ13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على مقترح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تقييد دخول فلسطينيي الداخل والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المقترح لم يلق قبولا لدى الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، خوفا من التصعيد في القدس والضفة الغربية وحدوث اضطرابات بين فلسطينيي الداخل والشرطة الإسرائيلية.

قصف متبادل على حدود لبنان

وعلى جبهة لبنان، أعلن حزب الله -الأحد- أنه شن 8 هجمات على تجمعات ومواقع إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية.

وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى تقديرات بأن حزب الله سيطر على مسيّرة تابعة لمجلس بلدة المطلة على الحدود اللبنانية ونقلها إلى لبنان.

في المقابل، شنت الطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية سلسلة غارات على بلدات عيترون ويارون في قضاء بنت جبيل ومحيط العديسة، مستهدفة منازل عدة مما أدى إلى تدميرها.

مظاهرات دعما لغزة

وعلى صعيد التضامن الدولي، تظاهر آلاف المغاربة في العاصمة الرباط، دعما للقضية الفلسطينية، وحملوا شعارات منددة "بجرائم الاحتلال الصهيوني" واستمرار التطبيع المغربي مع إسرائيل.

أوروبيا، احتشد متظاهرون في مدينة ميلانو الإيطالية، ونددوا بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

المصدر : الجزيرة + وكالات