خلال ترأسه لإحدى الجلسات العلمية لمؤتمر المخطوطات ودورها في الحفاظ على الهوية..

الدكتور الدناني يؤكد على ضرورة استغلال إمكانية الرقمنة والذكاء الاصطناعي في أرشفة المخطوطات

المدنية أونلاين/خاص:

أكد الأستاذ الدكتور/ عبدالملك الدناني أستاذ الاتصال في كلية ليوا للتكنولوجيا وكلية الإعلام بجامعة صنعاء - رئيس تحرير مجلة بحوث العلمية المحكمة، على ضرورة التنسيق والتعاون بين الجهات ذات الصلة بتقنيات المعلومات المختلفة لتوظيف التقنيات الحديثة والمتطورة وتطويعها في توثيق المخطوطات بشكل رقمي واستغلال الإمكانية المتاحة للذكاء الاصطناعي في أرشفة المخطوطات، حيث أن المكتبات في دول العالم تضم ألاف المخطوطات العربية والإسلامية، وتزخر المراكز البحثية العالمية بحيازة مخطوطات نادرة تشمل كافة العلوم والمعارف في المجالات العلمية والإنسانية المتنوعة.

جاء ذلك خلال ترأسه لإحدى الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الثالث عشر لمركز لندن للبحوث والدراسات والاستشارات الاجتماعية والجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية اكريديت بالجزائر، الذي عقد تحت عنوان: "المخطوطات وأهميتها للحفاظ على الهوية، خلال المدة 5-6 مارس 2023 على المنصة الافتراضية، بحضور أكثر من 35 باحثاً يمثلون أكثر من 15 دولة عربية وإسلامية.

وأشار الدكتور الدناني إلى ضرورة اهتمام الباحثين العرب والمسلمين بتحقيق المخطوطات وفق منهج علمي ثابت يكفل المصداقية في بلورة الحقائق المعرفية، حيث إن نشرها وشرحها والتعليق عليها سوف يحقق الفائدة المرجوة من توثيقها في ارفف المكتبات العربية والإسلامية والدولية. وتوضيح أهمية العمل على صيانة المخطوطات والقيمة الإثرائية لها في التوثيق للقضايا الفقهية، وتأثيرها على المجتمع العربي الإسلامي، ويتطلب البحث والتدقيق والتحقق من بعض الأمور ذات الصلة بالمخطوطات، حيث تزخر المخطوطات بتوثيق أدلة منطقية منقولة عن السلف الصالح وبإسناد متسلسل للرواة بشكل صحيح، وبعض هذه المخطوطات محدودة التداول في المكتبات، ومنها ما هو مكتوب بالأسلوب اليدوي القديم من دون تنقيط، وتحليل مضمونها يحتاج إلى وقت وجهد كبير من جهة الباحثين في هذا المجال الحيوي والهام.

وضمت الجلسة العلمية التي ترأسها الدكتور الدناني باحثين من الجزائر وليبيا والعراق ومالي، قدموا أفكار ومقترحات علمية لترقية البحث في المخطوطات العربية والإسلامية وصيانة المخطوطات وتحقيقها، فضلاً عن دور المخطوطات العربية في تنمية الانتماء الوطني في بيئة التحولات الرقمية، وأثراء التحقيق في حفظ تراث الأمة.