الشباب اليمني يتنادى لنبذ الكراهية والتحريض الطائفي وإحياء قيم التعايش والتنوع والسلام
تنادى مجموعة من الشباب اليمنيين في الداخل والخارج لنبذ الكراهية وإيقاف حملات التحريض الطائفية وإحياء قيم التعايش والتنوع والسلام.
وأصدر أكثر من 60 شابا وشابة ينتمون لمختلف التيارات السياسية ومستقلون، من المتواجدين داخل اليمن وخارجها، بيانا تحت عنوان "لا للكراهية.. نعم للتنوع والسلام"، أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء تدهور قيمة التعايش التي عاش في ظلها اليمنيون لقرون طويلة، داعيين كافة الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية من خلال تقديم خطاب تصالحي يعمل على إيقاف ما أسموه بـ"حملات التحريض المتبادلة والممارسات التي تكرس التشرذم والشقاق والصراع".
وناشدوا في بيانهم جميع الأطراف والمكونات الوطنية بسرعة وقف حملات التحريض والممارسات التي من شأنها تكريس حالة التشظي والصراع، وسرعة فتح قنوات حوار، ومباشرة آليات معالجة على الصعيدين الإعلامي والميداني عبر ميثاق شرف توقّع عليه جميع الأطراف والقيادات.
نص البيان:
بيان باسم قيادات شبابية يمنية
(لا للكراهية .. نعم للتنوع والسلام)
نتابع -نحن الموقعين- أدناه بقلق بالغ حملات التحريض وكذا الممارسات المتبادلة بين عدّة أطراف والتي تقود إلى تكريس حالة من الاحتقان الطائفي في اليمن تهدد نسيجه الإجتماعي وسلمه العام.
ونحن إذ نعبِّر عن قلقنا البالغ من تدهور قيمة التعايش التي نعم في ظلهااليمنيون لقرون طويلة في إطار تنوع مذهبي وثقافي لم يكن يوماً سبباً للشقاق أو الصراع، ندعوا كافة الأطراف إلى الإضطلاع بمسؤوليتها الإنسانية والوطنية والدينية عبر خطاب تصالحي يوقف حملات التحريض المتبادلة والممارسات التي تكرس التشرذم والشقاق والصراع.
إن اليمن الجديد الذي يحلم به عموم الشعب لا يمكن أن يكون إلا للجميع وبالجميع على اختلاف مشاربهم السياسية والثقافية والفكرية والمذهبية ويستحيل على طرف أو لون واحد إلغاء أطراف أو ألوان أخرى، في ظل سيادة القانون وحقوق المواطنة وحرية التعبير للجميع دون استثناء.
ويمكن التأمل في تجارب بلدان أخرى وتتبع الخسائر الفادحة التي طالت شعوبها بفعل تفتيت الهوية الوطنية وتكريس الحالة الطائفية ليكتشف الجميع في نهاية المطاف أنهم قادوا بلدانهم ومكوناتهم إلى الطريق الخطأ والمعركة الخطأ، وأن التنوع والتعايش يثري المجتمعات وأحد أهم أسباب ازدهارها.
إننا هنا ونحن نطلق هذا النداء باسم عدد من القيادات الشابة نعتقد بأن الوضع في اليمن لا يزال قيد السيطرة ويمكن لمختلف المكونات الوطنية أن تعيد الأمور إلى الطريق الصحيح استشعاراً لمسؤوليتها الوطنية والإنسانية والدينية وتفادياً لمزيد من التشظي والتشرذم والخسائر العامة والخاصة.
ونناشد هنا جميع الأطراف والمكونات الوطنية سرعة وقف حملات التحريض والممارسات التي من شأنها تكريس حالة التشظي والصراع، وسرعة فتح قنوات حوار، ومباشرة آليات معالجة على الصعيدين الإعلامي والميداني عبر ميثاق شرف توقّع عليه جميع الأطراف والقيادات.
عاشت اليمن لكل أهلها حباً وتعايشاً وسلاماً.
عن المصدر اونلاين