الحزب الاشتراكي يرحب بهادي في حال رغب بالانضمام اليه بعد بروز توجه لديه بانشاء مكونات جنوبية للالتفاف على المطالب العادلة للناس..ومراقبون يحذرون من تفجر صراع جديد
رحب مصدر في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني بانضمام الرئيس عبدربه منصور هادي للحزب وقال المصدر:نرحب بعودة هادي للحزب إذا اراد والمجال أمامه مفتوحا لتولي رئاسته" ونقل موقع "حضرموت برس" القريب من الحزب الاشتراكي عن المصدر ترحيبه بعودة منصور الى الحزب وان ذلك سيلقى ترحيبا كبيرا من قيادته لاسيما أمينه العام الدكتور ياسين سعيد نعمان.
ويأتي تصريح المصدر في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني في ظل وصول هادي إلى قناعة تامة بعدم قدرته البقاء في المؤتمر الشعبي العام بسبب سيطرة الرئيس المخلوع على الحزب واختطافه..ناهيك عن بروز تحركات يقودها موالون لهادي في الجنوب لانشاء مكونات جديدة داخل الحراك الجنوبي للمشاركة في الحوار الوطني القادم وعلى رأسهم محمد علي احمد وهذا ما اعتبره مراقبون توجه يضر بالقضية الجنوبية ويقف خلف ترحيب الحزب الاشتراكي اليمني لهادي بالانضمام اليه تفاديا للانقسام الذي يحدثه توجهات هادي في الجنوب.
وحذر مراقبون الرئيس هادي من التعامل مع الجنوب على أساس"الزمرة والطقمة" وتجاهل مطالب الناس هناك لاسيما العشرين النقطة المقدمة من اللجنة الفنية للحوار والمتعلقة بايجاد حلول للقضية الجنوبية قبل الحوار الوطني.
وتوقع مراقبون أن يكون هادي هو من يقف خلف عدم تنفيذ النقاط العشرين لان ذلك سوف يعيد ترتيب اوضاع المسرحين من اعمالهم في الجنوب وأغلبهم من غير المحسوبين على تياره"الزمرة" واندفاع اتباعه الى انشاء مكونات للدخول في الحوار من دون حل النقاط العشرين يكشف حجم الالتفاف الذي يمارسه هادي بحق القضية الجنوبية والشعب في الجنوب.
ويربط محللون بين التعينات الأخيرة في جهاز الدولة من قبل هادي وبين عدم البت في النقاط العشرين بوجود توجه لدى الرجل لاعادة انشاء مراكز قوى تقوم على تيار الزمرة داخل السلطة والحراك لتقوية حضوره ودوره في المشهد السياسي وهو ما اعتبره البعض مجازفة غير محسوبة العواقب لان ذلك يمكن ان يدفع الناس في الجنوب الى التطرف اكثر مما هو قائم واللجواء الى خيارات كارثية لان الجنوب كله ينظر الى هادي باعتباره منقذ يعيد ترتيب اوضاعه وحل قضيته في اطار معادلة وطنية جديدة لا محاولة الالتفاف بتشكيل كيانات ومكونات هدفها التمزيق والالتفاف على مطالب الناس الموضوعية والطبيعية لتقوية مركز نفوذه وتياره.
وحذر المرقبون هادي واتباعه من المضي في هذا الطريق كون اليمنيين جميعا ينظرون اليه باعتباره منقذا وحلاً وعليه اثبات ذلك قولا وفعلاً لا ان يصير مشكلة اضافية تضاف للمشاكل التي ترهق كاهل الوطن.