باحث يمني:غياب الدولة الوطنية يبقي ملف "القاعدة" مفتوحاً

شبكة رؤية العالمية

قال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية في اليمن ،نبيل البكيري، إن اختيار القاعدة لأبين وشبوة جنوب وشرق اليمن يرجع بشكل أساسي لعوامل عدة كان أبرزها هو أن أبين وشبوة محافظتان نسبة التعليم فيهما متدنية و هذا ينعكس بشكل رئيسي على تمدد نسبة الأمية بوجهيها الأبجدي والتديني.

 

وأشار البكيري في تصريح خاص لشبكة«رؤية» العالمية إلى أن هاتين المنطقتين شارك العديد من أبنائها في الجهاد الأفغاني تحت قيادة أسامة بن لادن، ويرتبط بعضهم بعلاقة جيدة به، فضلا عن أن أبو علي الحارثي القائد الأول للقاعدة في اليمن كان ينتمي لمحافظة شبوة، وكل هذه العوامل تسهم في خلق مناخات للتواصل مع الناس وعرض الفكرة عليهم وسهولة استقطابهم .

مضيفا:الأمر الأخر يتعلق بالإرادة السياسية للنظام السابق الذي كان يريد أن يصنع له جماعات متطرفة لاستخدامها في ضرب خصومه وابتزاز المجتمع الدولي بها، فعمل على دعم جماعات كثيرة في أبين وشبوة تحت مسمى القاعدة.

 

وقال: هناك عامل رئيسي أيضا يتعلق بغياب الدولة بصورتها الحقيقة المتمثلة بالتنمية و متطلباتها تعليماً وصحةً و زراعةً ومن ثم غياب وتلاشي البطالة في صفوف المجتمع، وهو ما لم يكن موجودا بل كان هناك العكس تماماً البطالة والجهالة ساعدت في توفير بيئة خصبة للأفكار المتطرفة في هاتين المحافظتين كغيرهما من محافظات اليمن الأخرى.

وأوضح البكيري وهو صحفي وباحث في مركز "سبأ" للدراسات :على أن حضور الدولة بصورتها الطبيعية هي الحل الأولي الأساسي لمثل تلك الإشكالية فضلا عن وجود مقاربة سياسية تنموية عاجلة من خلال استراتيجية وطنية تأخذ في حسبانها كل العوامل التي تؤدي إلى خلق بيئة للتطرف والإرهاب،، وذلك من خلال حضور الدولة بمؤسساتها العدلية والتعليمية والقضائية والاقتصادية،، غير ذلك لا أعتقد أن حلاً عاجلاً ممكن أن يتحقق هناك وإن مسألة القاعدة ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات.