أسرة "حسن زيد" تتهم قيادات حوثية باغتياله وتشكو من تهديدات مستمرة لهم

المدنية أونلاين/متابعات:

اتهمت أسرة وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين، حسن زيد، الذي اغتيل العام الماضي في أحد شوارع صنعاء، قيادات حوثية بتنفيذ عملية اغتياله.

وتحدث عددٌ من أفراد أسرة "زيد" عن معرفتهم بالشخص الذي "نفذ حكم الاعدام" بحقه، حسب وصفهم، وحملوا الجهات الأمنية الحوثية مسؤولية أي خطر يتعرضون له، في حين قال أحد أفراد الأسرة إن "ما قام به من جرائم (المجرم) بتكليف واضح".

وكتبت سكينة، ابنة حسن زيد، في صفحتها على فيسبوك قائلة: أحمل الجهات الأمنية مسئولية أي خطر نتعرض له انا او اخوتي طالما بقي من يهددنا، والذي اعترف بأنه نفذ حكم اعدام في والدي، حراً طليقاً".

ونشر شقيقه، د.عباس زيد، بلاغاً للنيابة العامة والأجهزة الأمنية على صفحته، وقال: "أن تصل الجرأة في المجرم الذي يدعي أنه احد المشرفين الثقافيين، ويدعمه احد اخوانه العاملين في جهاز المخابرات اليمنية بصنعاء، بأن يعترف أن شقيقي حسن تم اغتياله بحكم إعدام صادر منهم ومتأخراً، ولا تحرك أجهزة المخابرات والأمن ساكناً، علما أن أحد إخوانه عليه حكم بالحبس سنتان وتم تحصينه من عناصر أمنية نافذة، معنى هذا أن ما قام به من جرائم بتكليف واضح".

وأضاف "ان بعض الجناة يمارسون الابتزاز بمزيد من ارتكاب جرائم وإذا تم ضبطهم هددوا بنشر حقائق صادمة ضد من كلفهم. الاعتراف هذا بيد اجهزة الأمن والمخابرات والنيابة العامة".

وتابع: لن نسكت، خاصة وقد سكتنا على التهديدات التي طالت اخي الشقيق حسن زيد رضوان الله تعالى عليه. كما احمل الاجهزة الامنية في صنعاء مسؤلية سلامة ابناء اخي الشهيد. يكفي شعورنا بالذنب اننا سكتنا على تهديد اخي الشهيد حسن زيد وما زلنا متكتمين عن الجهات التي هددته وحمت وحصنت من يهدد ابنائه الى اليوم".

ونشرت سكينة زيد صورة لرسالة قالت إنها من أحد الملتصقين بأنصار الله (تقصد الحوثيين) يعترف فيها بارتكاب جريمة الاغتيال.

وقالت: هذا اقرار من احد الملتصقين بأنصار الله بأنه أصدر حكم الاعدام على أبي، الرسالة ضمن عشرات الرسائل التي تتضمن تهديدات والتي تصل لأخي منذ شهور من هذا الشخص نفسه".

وفي الرسالة يقول المرسل الذي لم تكشف هويته انه "حكم الاعدام لأبيك كان متأخراً، عليك إدراك هذا".

وكان زيد قد اغتيل في الـ27 من أكتوبر عام 2020، حيث أطلق مسلحون النار على سيارته أثناء مروره بأحد الأنفاق في منطقة حدة جنوبي صنعاء، ونسبت جماعة الحوثي العملية حينها إلى "مسلحين مجهولين".

ولاحقاً قالت وزارة داخلية الحوثي إن زيد قتل "إثر اغتيال نفذته عناصر إجرامية تابعة للعدوان"، في حين اتهم القيادي محمد علي الحوثي الولايات المتحدة بالوقوف وراء عملية الاغتيال

وفي اليوم التالي للاغتيال، 28 أكتوبر، أعلنت سلطات الميليشيا القبض على أحد منفذي الاغتيال، لكنها بعد ساعات من ذلك الاعلان أعلنت مقتل المنفذين.

وقالت داخلية الميليشيا إن "ابراهيم صالح عبدالله الجباء"، أحد منفذي جريمة الاغتيال لقي مصرعه أثناء تبادل لإطلاق النار مع الأمن ومقاومته إلقاء القبض عليه، وأضافت ان شريكه في الجريمة ياسر احمد سعد جابر محمد أصيب بجروح بليغة وتوفي لاحقاً بعد إسعافه.

وفي تاريخ 31 أكتوبر أعلنت سلطات ميليشيا الحوثي مقتل شخص ثالث قالت إنه "العنصر الرئيسي في خلية اغتيال حسن زيد" ويدعى محمد علي احمد حنش.

واعتبر ناشطون على وسائل التواصل، حينها، الحادثة بأنها جزء من الصراع بين الأجنحة داخل جماعة الحوثي المسلحة.