صحيفة:الخوف من الانقلاب يمنع الرئيس هادي من السفر الى الخارج للعلاج

متابعات

قالت صحيفة محلية نقلاً عن مصدر سياسي مطلع ان رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أجل السفر الى الولايات المتحدة الامريكية لإجراء فحوصات طبية بسبب تدهور الوضع الأمني في اليمن، استجابة لنصيحة قدمها له مسؤولون أمريكيون.

 

واوضح المصدر: الذي اشترط عدم ذكر اسمه لصحيفة الشارع ، ان الرئيس هادي طلب قبل نحو شهر من السفير الامريكي في صنعاء الترتيب له لزيارة الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية ، التزاماً بالموعد الطبي السنوي له لإجراء الفحوصات ومراجعة الأطباء جراء معاناته من مرض في القلب .

 

وافاد المصدر: ان الرئيس هادي طلب من السفارة الامريكية بصنعاء أربع مرات الترتيب الترتيب لزيارته هذه لأمريكا ، غير ان قيادة السفارة تجاهلت الطلبات الثلاثة الأولى ، ثم أبلغته عندما تقدم بالطلب الرابع ، ان خروجة من اليمن هذه الفترة ليس مناسباً.

 

وقال المصدر :" قيادة سفارة واشنطن بصنعاء تجاهلت طلبات هادي ، ثم قالت له بأن خروجه الان في هذه المرحلة من اليمن يعني خروجاً بلا عودة ، وقالوا له : " اجلس مكانك ونحن سنرسل لك أطباء الى صنعاء للنظر في حالتك الصحية ، ولإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لك ، وقالوا له أنه حتى لو احتاج لعملية في القلب فسيرسلون له طاقماً طبياً مع تجهيزاته الى صنعاء لإجراء العملية الجراحية له هنا".

 

واضاف المصدر: " وفعلا ارسل الامريكيون اطباء الى صنعاء واطلعوا على الوضع الصحي للرئيس هادي وأجروا له فحوصات كاملة وأخذوها الى امريكا كي يعرفوا ما المطلوب له طبياً ، ولم يعرف ماذا كانت نتائج هذه الفحوصات أو بماذا أبلغوا الرئيس هادي بعد اجرائها في امريكا ".

 

وذكر المصدر أن المسؤولين الامريكيين نصحوا الرئيس هادي بعدم مغادرة اليمن في الوضع الحالي ، خوفاً من إجراء انقلاب عليه سيؤدي الى عدم تمكنه من العودة الى اليمن.

 

وكان مصدر طبي كشف لـ "الشارع" تفاصيل غير معروفة عن مرض الرئيس هادي والذي يعاني من تضخم في الشريان "الأبهر" الأورطي ، واذا ماتضاعفت حالته الصحية سيحتاج الى عملية قلب مفتوح لايمكن لأي طاقم طبي اجراؤها في اليمن ، وتتطلب سفره لإجرائها في الخارج .

 

واكد المصدر ان الرئيس هادي سبق واجراء عملية جراحية في القلب ، الا انه مازال يعاني من تضخم في الشريان الرئيسي " الشريان الأبهر" ، حينها رفض هذا المصدر الطبي كشف هذه المعلومات ، كونه كان مشرفاً طبياً على الرئيس هادي ، الا انه اكتفى بالقول ان "هادي" يعاني من ذات المرض الذي توفى متاثراً به الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش ، وبحثت الصحيفة عن المرض الذي اصيب "درويش" فوجدت انه فارق الحياة بعد عملية جراحية في امريكا جراء تضخم الشريان الرئيسي في القلب.

 

وبعد وفاة درويش قدم أحد اخصائيي امراض شرايين القلب شرحاً عن الوضع المرضي الذي ادى الى وفاة درويش وقال "في العادة يتضخم الشريان الرئيسي نتيجة لارتفاع ضغط الدم ، حيث تضعف اغشية الشريان فيؤدي التضخم الى انفجارة داخل الجسم ، وهذا بدوره يجعل الجسم يفقد غالبية كمية الدم في الجسم خلال دقائق ، مما يسبب الوفاة فوراً ، لذلك تكون العملية الجراحية ضرورية جدا ، رغم انها تنطوي على تعقيدات كثيرة واخطار ومضاعفات خلال العملية وبعدها .

 

حيث انه خلال تصغير الشريان ، يتوقع ان تنهار كتل الكلس او الكولوسترول من شرايين القلب ، وتسبب في عدة جلطات الدماغ أو في الأمعاء أو في الكليتين ، فتسد ممر الدماء وتتلف هذه الاجهزة في الجسم ، ويؤدي تضخم هذا الشريان الى انفجارة ، وهذا يعني وفاة صاحبة.