مر عام والجرحى يعانون والقضايا التي مثلت وقود الثورة ملفاتها مطوية..هل نجحت الحكومة؟

المدنية-تحليل

نجاح الحكومة يقاس في البدء باجراءات حقيقية لمعالجة القضايا الوطنية والحقوقية التي مثلت أرضية ووقود لاشتعال الثورة على امتداد اليمن.

 

الثابت أن الحكومة لم تستوعب معنى وجود الثورة،والدليل ترك جرحاها يعانون مستكثرة عليهم قيمة علاج فيما اسر الشهداء تنتظر المواساة والعون.

 

لن تنجح أي حكومة ما لم تستوعب الثورة وتتشرب أهدافها وقيمتها الحقيقية إذ أن ما تشهده البلاد من تحول من العيب إختزاله في مناصب ومواقع واعمال انتهازية وتقاسمات كان بالإمكان أن تتحقق لطالبيها من دون كل هذه التضحيات.

 

لقد تعرض الشباب لمحاولات تدمير وتشويش بهدف حجب الرؤية ومنع الثورة من المضي باتجاه تحقيق مكاسب شعبية أكبر وللأسف فإن قواها بدلاً من ان تقف إلى جانب الشباب وقفت متفرجة أو مشاركة بصورة أو بأخرى فيما حدث وما تزال على مواقفها السلبية.

 

تستطيع الحكومة وقوى الثورة تحصين حضورهما في حياة الناس من خلال الوقوف على مسافة واحدة من جميع اليمنيين،ذلك هو أهم مضامين الثورة -الانقاذ-انقاذ بلد وشعب من مهاوي التمزق والصراع بإعادة صياغة معادلة وطنية جديدة لا التمترس مع فلان ضد علان أو جهة ضد أخرى.

 

بقاء المتارس والتمترسات على نحو عصبوي يعني اننا لم نحقق شيء وما يزال أمامنا الكثير..والأيام القادمة ستكشف الكثير من الأوراق والعقبات المعيقة للتحول والتغيير.

 

شخصياً اتمنى أن تكون الحكومة قد نجحت...ولكن!