سيئون... في عيون زائر أبيني.!!
المدنية أونلاين ـ منصور بلعيدي :
وفد رفيع المستوئ زار مدينة شبام بمحافظة حضرموت في 10 يناير 2021م بقيادة الشيخ فيصل محمد علي المرقشي شيخ قبيلة ال بلعيد مع أكثر من 65 من رجال القبائل في رتل من السيارات تجاوز عددها الاحد عشر سيارة تحمل العديد من من ابناء المراقشة بابين من المشائخ والقيادات العسكرية ورجال القبائل ومنهم
الشيخ محمد صالح المنصب والشيخ احمد علي المقوري والشيخ سالم صالح المقوري والشيخ ناصر علي عبدالله ومحمد عبدالله سعيد وناصر عبدالله بلعيد ومحسن الحزب والعقيد محسن سعيد عبدالله والعقيد عبدالله حيدره منصور والمقدم منصور الشوذبي ومحمد احمد محول باحصية ومحمد علي الصوبي القيناشي سعيد احمد محمد عمار القيناشي وجمع من رجالات القبيلة وشبابها.
كانت وجهتهم زيارة الشيخ سالم بلعيد المرقشي ....واخوانه القاطنين في منطقة سيئون..
فكان السيخ سالم في مقدمة المستقبلين يرافقه اخوانه الشيخ ناجي بلعيد والشيخ عبده بلعيد واخرين وكان استقبالاً حافلاً وحفاوة قل نظيرها..
بداء الاستقبال بموكب قبلي وزامل ألقيت فيه القصائد الخاصة بالزوامل ...
تبادل الطرفان فيها القصائد المعبرة عن مناقب قبيلة المراقشة ودورها الوطني في مراحل الثورة اليمنية.
بدءاً بالقصائد الترحيبية ثم عرجوا على مناقب القبيلة من الطرفين مع الاشارات الشعرية الى الوضع الراهن والدعوة للتصالح والتسامح العام.
ومما قاله الشيخ الشاعر منصور بلعيد عند القدوم:
*احنا سندناكم بساعة طيبة
جينا على شرع القبيلة والوفا*
*الجبر بين الناس سنة واجبه
والدين وحدنا بهدي المصطفئ*
*عشنا زمن اول طويل المرحلة
فيه المودة والمخوة والصفا*
*واليوم جانا وقت ماحد يقبله
كلما تتقدمنا يرجعنا ورى.*
وعند الوداع قال:
احنا نشرنا في امان المعتلي
والله يخلف بعدنا من كل خير
اهل الكرم والجود والفضل الجلي
نسال لهم خيراً من الله القدير
وتخللت الزيارة جلسات اجتماعية تبادل فيها الطرفان الرأي في امور كثيرة من اهمها التعريج على وضع القبيلة في محافظة ابين وضرورة استعادة دورها الفاعل في القضايا الوطنية ضمن قبائل المحافظة من خلال مساهمة القيادات القبلية فيها في المعالجات الوطنية للقضايا والمشكلات الناتجة عن الحرب الاخيرة التي دارت في المحافظة والحروب التي سبقتها واثرها المدمر على البنية التحتية للمحافظة وعلى الاهالي ومعاناتهم جراء تلك الحروب.
واختتمت الزيارة التي استمرت ثلاثة ايام متتالية - وجد الزائرون من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المبالغ فيه وهذا ليس بجديد على الشيخ سالم بلعيد واخوانه الذين يستمدون قيم الانسان العربي في ابائه وجوده واعتزازه بنفسه من سلالتهم العربية الأصيلة لقبيلتهم الضاربة جذورها في عمق التاريخ ..حيث تنحدر قبيلة المراقشة من سلسلة التوارث التاريخي الممتد الى جدهم ذوكلاع الحميري - بعودة الوفد الى محافظة ابين وكلهم أمل ان تتوقف الحرب العبثية في الجنوب خاصة وفي اليمن عامة وان يسود الامن والامان والاستقرار في ربوع الوطن اليمني من اقصاه الئ اقصاه وان ينهض الوطن من كبوته ويرفع عقيرته ليطاول عنان السماء امن واستقراراً واقتصاداً وحضوراً ثقافياً وسياسياً فاعلاً وموقعاً متقدماً بين الامم..وتلك تطلعات الشعب اليمني.
جولة قصيرة في سيئون.
مر الوفد القبلي في زيارته لسيئون بمناطق كثيرة ومنها منطقة القطن الجميلة بزراعتها ونخيلها.. ومنطقة القرن التي تغنى بها الفنان اليمني الكبير ابوبكر بلفقيه قائلا:
القرن ياليته يقع لي وطن.. ليلة في لطويلة خير من الف ليلة تفضل فضيلة ياصاحب الموتر تهن.. القرن ياليته يقع لي وطن..
ونكتفي بوصف الفقيه لها الذي لايرقئ اليه وصف.
ثم قصر سيئون التاريخي ومدينة شبام التاريخية الغاية في الجمال .. وكثير من المناطق الزراعية والمناظر الجميلة في سيئون بلد الحب والجمال والحضارة وهدوء البال.
*انبهار ودهشة. *
يلاحظ الزائر لمدينة سيئون لاول وهلة جمال مبانيها وتراثية اشكالها مع حداثة المباني من الداخل.. فجمع الحضارم في بنائها بين الاصالة والمعاصرة ..
اما نظافة شوارعها وهدوء الحركة الشعبية ورقيها وجمال طبيعتها والنظافة في مساجدها فذلك ما يدفعك لا ارادياً للانبهار والدهشة وتقفز الى مخيلتك تصورات تنقلك الى عالم المثل وكانك لست في اليمن بل في بلد راق ذو حضارة ضاربة في عمق التاريخ.. وذلك ماهم عليه الحضرميون عموماً وسيئون خاصة.
سلام على سيئون شعب وموطناً
وتاريخ مشرق في الحضارة باليمن.
بها من كل فن نصيب ماجعلها قبلةً
ومهوى قلوب الزائرين من الوطن.
