ثنائية البن والعقيق
المدنية أونلاين/غالب صوفان:
أصيل كالعـقـيـق.. وكالجهاتِ
وجمهـوريـتـي مـعـنى صلاتـي
يماني الهـويـة لسـت أخبـو
ونار الحرب لـم تأكـل صفاتي
بلون البن والعسل المصفى
ورائحـة البخور مزجـت ذاتي
أنا ابن الأرض كم خَـلَّـقـتُ فيها
رؤىً قامـت عليهـا منـجـزاتي
أنا اليمني.. و"الأقـيـال" قـومـي
وأحـفـاد الــتـبـابعــةِ الأبـاةِ
أتيت مُشـجّـراً بحـقـول جدي
وتاريخـي وأغنى سـنـبـلاتـي
بَـراني الله غصناً "حميرياً "
تموسق بين "ياقوتٍ" و "قاتِ"
من العهد القديم أدرت وجهي
لوجه الشمس.. لا وجهَ الطُّـغـاةِ
جبالي الشمُّ تحكي عن شموخي
وعن عِـزّي وعـزمي.. عن ثباتي
أنا "عيبان" يا "ثَهْلان" أقوى
وأعتى من "صورايخ" العُـتـاةِ
جذوري أزهرت في كل قطرٍ
ونقشي كـان أصـل المـفـردات
وقد أغفو زمانا... غير أنّي
إذاما ثـرت يا تـعــب الـرُّواةِ..!
وقد تخبو شموسي.. ثم تزهو
لتسفرَ عن صباح المـعـجــزاتِ
فيا "ليل الخرافة" غب فإني
مع "الإكليل" و"الأقـيـال" آتِ
سأدعـو كـل حــرٍ حمـيـري
هلمُّواْ يا شمـاريــخَ الحـيـاةِ
لـنـدحــرَ كلَّ حـوثـي دعـيٍ
تغطى بـ"السُّلالةِ" و"الذواتِ"
*ألقيت في المؤتمر الأول لنادي الإكليل
16 أكتوبر 2020
