صد هجوم حوثي في تعز وخروق متواصلة في الحديدة

المدنية أونلاين ـ متابعات :

أعلن الجيش الوطني أمس (الاثنين)، تصديه لهجوم للميليشيات الحوثية في محافظة تعز (جنوب غرب)، وذلك في وقت تواصل فيه الجماعة الانقلابية خروقها لوقف إطلاق النار في أغلب جبهات القتال، لا سيما في محافظة الحديدة (غرب).
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أفاد يوم الأحد، بأن الجماعة الحوثية خرقت وقف إطلاق النار 100 مرة خلال 24 ساعة فقط باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وأوضح التحالف أنه «يطبق أقصى درجات ضبط النفس مع حق الرد المشروع» مع تأكيده الالتزام بوقف إطلاق النار ودعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن.
وذكرت المصادر الرسمية أن قوات اللواء 35 مدرع التابعة للجيش اليمني صدت هجوماً للحوثيين على مواقعها في أسفل جبهة الصلو جنوب شرقي تعز.
ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن مصدر عسكري قوله إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات اللواء 35 مدرع، والميليشيات الحوثية، عقب الهجوم، تمكنت خلاله قوات اللواء من صد الهجوم وتكبيد الميليشيات الحوثية خسائر في الأرواح والعتاد، وإجبارها على العودة إلى مواقعها في منطقة دمنة خدير المجاورة».
وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية استقدمت تعزيزات كبيرة لها خلال اليومين السابقين، إلى مديرية دمنة خدير من مناطق الحوبان ومحافظة إب، في سياق أعمالها التصعيدية.
وفي محافظة الحديدة، ذكر الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة، أن الميليشيات الحوثية استهدفت الأحياء السكنية في مركز مدينة حيس جنوب المحافظة بمختلف الأسلحة الرشاشة المتوسطة والأسلحة القناصة مساء الأحد.
وأفاد المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة بأن عمليات الاستهداف الواسعة طالت المنازل في حيّي ربع الحضرمي والسوق الآهلين بالسكان وسط المدينة.
وأكد المركز أن الجماعة الانقلابية شنت في الوقت نفسه عمليات قصف واستهداف واسعة طالت مديرية الدريهمي ومدينة الصالح في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة.
ونقل المركز عن مصادر عسكرية قولها إن عمليات الاستهداف طالت مناطق متفرقة من مديرية الدريهمي باستخدام قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 بشكل عنيف.
وبحسب المصادر نفسها، فتحت الميليشيات الحوثية نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة صوب مناطق شرق مدينة الصالح، مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة في ساعات متفرقة من يوم أمس (الاثنين).
وقال المركز الإعلامي لقوات العمالقة إن القصف الحوثي المتكرر بشكل يومي على مناطق ومديريات مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، يهدف إلى نسف الهدنة الأممية، كما يكشف عدم التزام الجماعة بتنفيذ اتفاقية السويد الموقعة أواخر عام 2018.
وجاءت هذه التطورات الميدانية مع استمرار الجماعة الحوثية في خرق وقف إطلاق النار في محافظات الجوف ومأرب والبيضاء والضالع.
وذكرت المصادر الرسمية للجيش اليمني أن قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن محمد الحبيشي تفقد الأحد، قوات الجيش الوطني في جبهة قانية شمال محافظة البيضاء.
وشدد اللواء الحبيشي ومعه قائد محور البيضاء العميد الركن عبد الرب الأصبحي، على رفع الجاهزية القتالية للوحدات العسكرية في المحور.
من جهته، كان رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، شدد على أن رواتب الجيش لن تعطى إلا لمن يقوم بواجبه العسكري على أكمل وجه، ولن يكون هناك أي مجاملات أو تجاوزات تخل بقيم الحقوق والواجبات العسكرية.
وشدد بن عزيز - بحسب ما نقلته عنه وكالة «سبأ» - على «ضرورة التحلّي بروح المسؤولية الوطنية والعمل بجدية لما من شأنه تعزيز الأداء العسكري وأن يكون الجميع عند مستوى التضحيات التي يقدّمها المقاتلون في الجبهات».
على صعيد آخر، أفاد مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن (مسام)، بأن الفرق التابعة له تمكنت من انتزاع 7162 لغماً وذخائر غير متفجرة وعبوات ناسفة خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وأكد المشروع أن إجمالي ما تم نزعه من ألغام منذ بداية العمل بلغ 163 ألف لغم زرعتها الميليشيا الحوثية الإرهابية في الأراضي والمدارس والبيوت وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن؛ سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر الأعضاء.